جاكرتا - الراية : أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني - رئيس غرفة قطر أن دولة قطر نجحت في الحد من آثار الحصار الجائر الذي فرضته ثلاث دول خليجية على دولة قطر منذ الخامس من يونيو الماضي، مشيراً الى أن قطر سارعت بدعمها القطاع الخاص، منذ اليوم الأول للحصار لإيجاد البدائل التي تضمن استمرار تدفق السلع على السوق القطري دون انقطاع، منوهاً بتدشين خطوط ملاحية مباشرة بين ميناء حمد وعدد من الموانئ في سلطنة عمان وتركيا وباكستان والهند والصين. وأضاف خلال كلمته بالمنتدى القطري الإندونيسى: إن البضائع والسلع أصبحت تصل إلى قطر بشكل مباشر دون الحاجة إلى المرور عبر دول الحصار التي كانت في السابق تمر من خلالها 80% من السلع الواردة إلى السوق القطري مؤكداً. استمرار تدفق السلع إلى السوق القطري على اختلاف أنواعها، واستمرار عجلة المشاريع في قطر بالدوران بدون أية معوقات، لافتاً إلى تواصل مشروعات مونديال كأس العالم بحسب الجدول الزمني الخاص بها ، منوهاً بالكشف خلال الحصار عن سادس ملاعب المونديال وهو استاد الثمامة، بينما يتوقع أن يتم الكشف عن ملعبين جديدين قبل نهاية هذا العام. كما تتواصل مشاريع البنية التحتية والطرق والإنشاءات العامة، حيث نفّذت هيئة الأشغال العامة حوالي 95% من خطة تطوير الطرق السريعة 2017، وهنالك المزيد من المشروعات والتي تتيح فرصة للشركات الإندونيسية للمشاركة في تنفيذها. وأكد رئيس الغرفة أن المنتدى يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة قطر وإندونيسيا، لاسيما أنه يأتي في إطار زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إلى الجمهورية الإندونيسية، والتأكيد على حرص دولة قطر على تعزيز التعاون مع إندونيسيا في مختلف المجالات، فقد شهدت العلاقات بين البلدين تطوراً كبيراً على مختلف الصعد السياسية والاجتماعية والثقافية وكذلك الاقتصادية، وحرص البلدان على إزالة كافة العقبات التي تواجه الاستثمارات المشتركة والمتبادلة، ومنح العديد من التسهيلات لجذب المستثمرين وتطوير العلاقات بين رجال الأعمال بما يعود بالفائدة على اقتصاد البلدين، وقال: إن قطر تنظر إلى إندونيسيا كواحدةٍ من أهمّ دول جنوب شرق آسيا، وتعكس الأرقام الاقتصادية أهمية التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل في العام 2016 إلى 1.8 مليار ريال، كما تشكّل العمالة الإندونيسية عنصر تعاون بناء بين البلدين، ولها إسهامات إيجابية في النهضة التي تشهدها الدولة. وتتنوع الاستثمارات القطرية في إندونيسيا بين الاتصالات والبنوك وغيرها، حيث افتتح بنك قطر الوطني فرعاً في إندونيسيا فضلاً عن امتلاك شركة Ooredoo لـ 55% من أسهم اتصالات إندونيسيا «إندوسات» ووجود استثمارات قطرية في مجال الطاقة الكهربائية «نبراس باور». وقال سعادته: إنه يوجد نحو 9 شركات قطرية إندونيسية مشتركة وشركتان إندونيسيتان برأس مال 100% تعمل جميعها في السوق القطري في مجالات متنوعة منها المقاولات والهندسة والإنشاءات وتقنية المعلومات. وأشار إلى أن دولة قطر لديها خطة تنموية طموحة وفقاً للرؤية الوطنية 2030، تتضمّن مختلف القطاعات، كما أنه وبفضل الخطط والإستراتيجيات الحكيمة التي تبنتها القيادة الرشيدة، أصبحت قطر إحدى الوجهات المفضّلة للاستثمارات العالمية، حيث تتمتع دولة قطر بمناخ استثماري فريد نظراً للقوانين والتشريعات الجاذبة للاستثمار، والاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تنعم به البلاد، والموقع الجغرافي المتميز.
مشاركة :