حذّرت دراسة أميركية من أن تعرّض النساء للإجهاد يضر بالأمعاء والجهاز الهضمي، بطريقة تماثل ضرر الوجبات السريعة التي تحوي نسبا مرتفعة من الدهون. وأُجري البحث في جامعة «بريجام يونج» ونشرت نتائجه أمس في دورية «Scientific Reports» العلمية. وأوضح الباحثون أن الإجهاد يشمل المخاوف المتعلقة بالحالة الاقتصادية والمالية، وضغوط العمل، والمشكلات العائلية. وأجرى فريق البحث دراسته على عدد من الفئران الذكور والإناث، جرى تقسيمهم إلي مجموعتين، تضم كل واحدة نصف عددها من الذكور والآخر من الإناث، وتناولت المجموعة الأولى وجبات سريعة عالية الدهون، فيما تناولت الأخرى غذاء صحيا. وعرض الباحثون المجموعتين لعوامل تسبب الإجهاد والضغوط، كالسباحة في المياه الباردة، وسماع أصوات الحيوانات المفترسة، والروائح المزعجة. ووجد الباحثون أن الفئران الإناث ظهرت لديها تغييرات سلبية في بكتيريا الأمعاء النافعة، بطريقة تماثل أضرار الوجبات السريعة الغنية بالدهون على الجهاز الهضمي، في حين لم يظهر ذلك على الفئران الذكور التي تأثرت أمعاؤها بالوجبات السريعة دون الإجهاد. وتوجد في جسم الإنسان مليارات من الأجسام الحية «البكتيريا» التي تؤثر على الجهاز المناعي للإنسان، ولها أيضا دور في المناعة الذاتية التي تعمل مباشرة عند الإصابة ببعض الأمراض. وأضافوا، أن دراستهم الجديدة تشير إلى أن هذه الآثار السلبية للإجهاد ربما تمتد إلى التأثير على صحة الأمعاء.
مشاركة :