رغم الانخفاض الذي تشهده مبيعات السيارات المستعملة والجديدة في المملكة، الأمر الذي يشير إلى حالة من الركود في القطاع، منذ بداية العام الماضي 1438هــ، وحتى بداية عامنا الجاري، توقع عدد من أصحاب معارض السيارات، ارتفاع نسب المبيعات للسيارات بعد قرار قيادة المرأة، الذي يدخل حيّز التنفيذ، عقب عام سماه الكثيرون بسنة الركود والعزوف عن الشراء. جولة “المواطن” الميدانية على عدد من المعارض، كشفت أنَّ عدد الزبائن، وحتى بعد القرار لا يزال متراجعاً، لا سيما وأنَّ الوقت لا يزال مبكراً على إقبال النساء على المعارض لاقتناء المركبات، فموعد تطبيق القرار، لن يكون قبل 9 أشهر من الآن. “نهضة للمجتمع” وقال شوقي حمد عبدالله وهو أحد البائعين للمركبات بمعارض السيارات بجنوب جدة، إنَّ القرار كان متأخراً بشكل كبير، وكانت المملكة تحتاج للقرار، لا سيما وأن بعض النساء قد يتعرضن لبعض الظروف الخارجة عن إرادتهن كالمرض لا سمح الله، أو سفر الزوج. وأكّد أنَّ “إقرار نظام التحرش سوف يكفل لهنَّ المزيد من الأمان”، داعياً في حديثه لـ”المواطن“، إلى اندماج المجتمع مع القرار ومساعدة النساء حال تعرضهن لمكروه لا سمح الله، وجعل القرار نهضة للمجتمع”، مبيناً أنَّ “السيدات في مجتمعنا وصلن إلى مراحل كبيرة في عدد من المجالات الطبية والعلمية والعالمية وغيرها الكثير”، مستبشراً بزوال حالة الركود التي تشهدها الأسواق الحالية، وارتفاع نسبة المبيعات. “كنت متوقعاً” من جانبه، رأى خالد القرشي، وهو أحد أصحاب المعارض، ويعمل منذ أربعين عامًا في المجال، أنَّ “مجيء القرار في هذا الوقت كان بحكمة، ولله الحمد”، مستبشراً هو أيضاً بارتفاع أسعار المبيعات للسيارات، والتي تعمل بنظام الوقود الاقتصادي، لافتًا إلى أنَّ “القرار سوف يخفف من استقدام السائقين بشكل كبير واختفائهم بعد ذلك”. “تخفيف حوداث المعلمات” واستبشر أبو حمزة، بالقرار مرجّحًا أنَّه سيكون سببًا للحد من الحوادث المرورية، لا سيما للمعلمات، اللاتي يبعدن عن مناطق سكنهم بمئات الكليو مترات، مؤكداً أنَّ “حوادث المعلمات أبكت الكثيرات من العائلات”. وقال أبو حمزة في حديثه لـ”المواطن“، إنَّ قيادة بعض المعلمات بعد القرار سوف تخفف الكثير من المعاناة، كما كان بالسابق، كمبالغ مالية إضافية، وحوادث، وسفر مبكر منذ ساعات الفجر الأولى وحتى غروب الشمس”. ” مشاكل سوف تختفي” وبين أبو فراس أنَّ “القرار سوف يحد وبشكل كبير من حدوث الإشكاليات، كالتحرش ببعض النساء، أو وقوفهن بوسط الشوارع لانتظار مركبة تاكسي لتقوم بتوصليهن، كذلك تخفيف العبء المالي عن بعض الأسر”، داعياً إلى التريث في شراء المركبات للأسر التي كان لديها مركبة للسائق، واستخدامها من طرف الأم أو الابنة، بعد قدرتهن على القيادة.
مشاركة :