تشهد محلات القرطاسيات والمكتبات في محافظة جدة زحاما شديدا جراء الإقبال على شراء المستلزمات الدراسية والمكتبية قبيل بدء العام الدراسي غدا الأحد، فيما أكد لـ«عكاظ» عدد من أولياء الأمور أن الأسعار تشهد زيادات غير مبررة، مشيرين إلى أن كثيرا من الأسر السعودية تخصص ميزانية خاصة لشراء مستلزمات أبنائهم، لافتين إلى أن تلك الميزانية تضطرب جراء التغيرات السعرية التي يشهدها السوق، موضحين أن بداية العام الدراسي أصبحت تمثل مصيدة للأسر السعودية؛ نظرا لموجة الغلاء التي تشهدها الأدوات المكتبية والمدرسية. «عكاظ» وقفت على أسعار بعض محلات القرطاسيات والمكتبات، من خلال جولتها على الأسواق والمحلات التجارية، واستطلعت آراء المواطنين وأولياء أمور الطلاب. يقول عادل الحنفي: «أسعار المستلزمات المدرسية والمكتبية تشهد مع كل بداية عام دراسي زيادات غير مبررة، خصوصا أسعار الحقائب المدرسية التي اشتعلت، فأقل حقيبة يصل سعرها 200 ريال». ويوضح فهد المطيري أن «القرطاسيات والمكتبات دأبت على رفع أسعارها بالتزامن مع بداية العام الدراسي، في ظل غياب واضح للجهات المختصة». ويتفق معه في الرأي أحمد محسن، نايف الحربي، وإبراهيم صالح، موضحين أن أولياء الأمور يقعون فريسة الغلاء الذي يصيب الأدوات المكتبية والمستلزمات الدراسية، مشيرين إلى أن كثيرا من الأسر السعودية تخصص ميزانية خاصة لشراء مستلزمات أبنائهم، منوهين إلى أن تلك الميزانية تضطرب جراء التغيرات السعرية التي يشهدها السوق كل عام. ويشير أحمد السالم (ولي أمر) بقوله: «لدى أربعة أبناء، ثلاثة بنات وولد، وفي بداية الدراسة اشتري مستلزمات مكتبية بألفي ريال، خلاف الزي المدرسي، وفي كل سنة تختلف الأسعار وتتباين، ما يرهق سلم أولويات أي أسرة». من جانبه، أكد نواف الزهراني (مدير مبيعات بإحدى القرطاسيات) أن أسعار المستلزمات المكتبية والدراسية تختلف سنويا؛ نظرا لكون معظمها مستوردة من الخارج، إضافة إلى ارتفاع كلفة المواد الخام والأيدي العاملة، إلى جانب زيادة إيجارات القرطاسيات والمكتبات، مشيرا إلى أن هذه العوامل تلقي بظلالها على الأسعار، خصوصا في بداية العام، ناصحا الأسر وأولياء الأمور بضرورة شراء احتياجات أبنائهم من مستلزمات الدراسة قبل بداية العام الدراسي بمدة كافية.
مشاركة :