أوصى الملتقى العلمي لمشروع هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في حماية أمن الوطن، الذي نظمه وقف تعظيم الوحيين بالمدينة المنورة برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة، بإنشاء هيئة وطنية مدنية للتوعية الأمنية على مستوى المناطق لتقديم الخدمات الاستشارية وإعداد الخطط الإستراتيجية التي تعمل على تشخيص الوضع الراهن ووضع المبادرات والبرامج التدريبية، وتقديم وابتكار برامج إعلامية هادفة وموجهة بخطاب دعوي وسطي لتنمية الولاء والانتماء الوطني وكسر الحاجز الذي تسعى لفرضه المنظمات الإرهابية والتيارات الضالة حول شباب الوطن. كما أوصى الملتقى الذي التأم خلال الفترة من 27 - 29 محرم 1439هـ قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة طيبة -بحضور الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د.عبدالرحمن السديس وبحضور جمع من المفكرين والمتخصصين والمهتمين-، بتفعيل مهام وواجبات المؤسسات الشرعية والتعليمية والاجتماعية والإعلامية وارتباطها بمنظومة الأمن الوطني وفق فقه السياسة الشرعية، وإنشاء موسوعة علمية تُعنى بمجالات الأمن بمحاوره المختلفة مبنية على هدي القرآن الكريم والسنة النبوية تصدر مترجمة باللغات المختلفة. ودعا الملتقى إلى احتواء الشباب عبر فعاليات متنوعة للحوار معهم وتحقيق تطلعاتهم والارتقاء بدورهم المجتمعي لقطع الطريق أمام كل معاد لهذا الوطن المبارك، وصياغة ميثاق لأدبيات وأخلاقيات الأمن بأنواعه المتعددة فكرياً واجتماعياً وإعلامياً للارتقاء بالأداء المهني مما يسهم في تحقيق المنظومة الأمنية وأهدافها، والاستفادة من الدراسات العلمية والتجارب والاستراتيجيات التي بذلك فيها المؤسسات الحكومية المختلفة جهوداً كبيرة في حماية أمن الوطن. وأكدت أبحاث الملتقى على أن الحفاظ على أمن المملكة بلاد الحرمين الشريفين واجب على كل مسلم ومسلمة، فقد جعلها الله قياماً للناس وأمناً للعالمين، وأن الأمن نعمة إلهية عظيمة، وفريضة شرعية، وضرورة وطنية، ولا مندوحة من نشر أدبيات الأمن وتطبيقاته العملية لتكون ثقافة راسخة عند أبناء الوطن وجميع فئاته، وأن هدي الكريم والسنة النبوية هما الأساس لترسيخ القيم والثوابت الأمنية، وهذا الذي تميزت به المملكة فأصبحت أنموذجاً يحتذى به بين الدول كافة. هذا وقد صاحب الملتقى معرض شاركت فيه 20 جهة متخصصة في محاور الملتقى كما شمل برنامجا تدريبيا للمنظومة الوقائية لحماية أمن الوطن، وتناولت الجلسات المحاور الرئيسة للمشروع الأمن الفكري، الأمن الاجتماعي، الأمن الإعلامي، وقد عرضت خلالها 27 بحثا تمثل الدراسة العلمية للمشروع والتي شارك فيها 30 باحثا وحكمت من قبل 30 محكما.
مشاركة :