خادم الحرمين محذراً العالم: الإرهاب سيصل إلى أوروبا وأميركا إن لم تتم محاربته

  • 8/31/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ممثلو ثلاث دول كبرى لـ«الحياة» أهمية تحذير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من تمدد الإرهاب ووصوله إلى أوروبا وأميركا، إن لم تتم محاربته. وطلب خادم الحرمين الشريفين من سفراء تسلم أوراق اعتمادهم في جدة ليل أول من أمس، إبلاغ زعماء بلدانهم بأنه لا بد من محاربة الإرهاب «الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة». (للمزيد) وقال سفير فرنسا لدى السعودية برتران بزانسنو لـ«الحياة» إن البلدين يتبعان سياسة واحدة تجاه مكافحة الإرهاب. ووصف كلمة خادم الحرمين للسفراء بأنها مهمة لمكافحة الإرهاب. وأكد سفير ألمانيا لدى المملكة بوريس روغه لـ«الحياة» موافقة بلاده على ما جاء في كلمة الملك عبدالله وتحذيره من مخاطر تمدد الإرهاب في حال عدم مواجهته. وقال: «نرحب بهذا الخطاب، لأن العدو هو نفسه الذي نواجهه». وقال المتحدث باسم سفارة الولايات المتحدة يوهان شمونسيس لـ«الحياة» أمس إن مواجهة الإرهاب تتطلب تحالفاً عريضاً لعدم السماح لسرطان الإرهاب بالتمدد. وحذّر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالم أجمع من تمدد الإرهاب ووصوله إلى أوروبا وأميركا «إن لم تتم محاربته». ودعا زعماء وقادة الدول إلى محاربته بالقوة والعقل، مشدداً على أن أعمال المتطرفين لا يرضاها الرب سبحانه وتعالى. وقال الملك عبدالله: «إخواني السفراء الأعزاء، تحية وسلاماً عليكم من أصدقائكم شعب المملكة العربية السعودية. أصدقاءنا: أطلب منكم نقل هذه الرسالة إلى زعمائكم، وهي أنه ما يخفى عليكم الإرهاب في هذا الوقت، ولا بد من محاربة هذا الشرير بالقوة وبالعقل وبالسرعة. الآن في الأمم المتحدة أول دفعة من البلاد عامة وهي من المملكة العربية السعودية لأخذ مكان لمحاربة الإرهاب. أرجو من أصدقائي السفراء أن ينقلوا هذه الأمانة حرفياً لزعمائهم، لأن هذا الإرهاب ليس له إلا السرعة والإمكانية، وأنا شفت أن أغلبكم ما تكلم عنهم إلى الآن، وهذا لا يجوز أبداً أبداً في حقوق الإنسانية، لأن هؤلاء لا يعرفون اسم الإنسانية وأنتم تشاهدونهم قطعوا الرؤوس ومسّكوها الأطفال يمشون بها في الشارع. هل هذه ليست من القساوة والخشونة والخلاف لقول الرب عز وجل. ولو يقتل شخص في أقصى العالم ما يقبل الرب عز وجل وكأنما قتل العالم كله، فما بالكم بهؤلاء يقتلون ليلاً ونهاراً حتى فيهم، ولا بد أنه لا يخفى عليكم ما عملوه وسيعملونه، وإذا أهملوا، أنا متأكد بعد شهر سيصلون إلى أوروبا، وبعد شهر ثانٍ إلى أميركا. أقول هذا الكلام في هذا المكان انتبهوا له، وأوصي إخواني وأصدقائي زعماءكم أنهم يباشرون لتلبية هذا المكان الذي خصص للإرهاب بكل سرعة. هذه الرسالة أرجوكم تنقلونها حرفياً لزعمائكم أصدقائنا، لأني أعرف أنهم يقدرون الإرهاب وخلفية الإرهاب. شكراً لكم وأرحب بكم وترحب بكم المملكة العربية السعودية والشعب السعودي، شكراً لكم». وقال السفير البريطاني لدى السعودية جون جيكنز في كلمته نيابة عن السفراء المعينين: «أقف أمامكم يا خادم الحرمين الشريفين متحدثاً إليكم بالأصالة عن نفسي، ونيابة عن زملائي السفراء، حيث حضرنا لنتشرف بلقائكم، ونقدم لكم أوراق اعتمادنا سفراء معتمدين لدى المملكة العربية السعودية، ونعبر لكم عن امتناننا لتخصيصكم جزءاً من وقتكم الثمين على رغم برنامجكم المشحون». وأضاف: «لا يحتاج الإنسان إلى كثير من الجهد كي يدرك كم نحن محظوظون هنا في المملكة العربية السعودية، إن مجرد نظرة بسيطة حولنا تجعلنا نحمد الله على نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي نعيشها هنا في المملكة تحت قيادتكم، فبينما يضرب العنف والإرهاب وتسيل الدماء في المدن والعواصم التي حولنا تقام الجسور وتبنى الأبراج وتعمر الصحراء وتعبد الطرق وتشيد المصانع وتؤسس البنية التحتية في المملكة العربية السعودية». وتابع: «إن القيادة الحكيمة تصنع الفرق، وتوصلت أنا وزملائي السفراء إلى أن قيادتكم جعلت من المملكة العربية السعودية واحة أمان، إن حكمتكم يا خادم الحرمين الشريفين، مع ما تتمتع به بلدكم من ثقل سياسي واقتصادي، قد لطفت كثيراً من التوترات خارج حدود المملكة، أما كرمكم فقد أشبع بطوناً جائعة، وأمّن نفوساً حائرة، وعالج أجساداً عليلة، وطمأن جاليات خائفة».

مشاركة :