بوتين: مناطق «خفضْ التصعيد» قد تؤدي إلى تقسيم سورية - خارجيات

  • 10/20/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق، موسكو - وكالات - أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، بأن مناطق خفض التصعيد التي تشرف بلاده على إقامتها في سورية، بالتعاون مع تركيا وإران، يمكن أن تؤدي إلى تقسيم هذا البلد. وقال في كلمة له أمام منتدى «فالداي» الدولي للحوار في مدينة سوتشي: «هناك مخاطر أن تؤدي مناطق عدم التصعيد إلى تقسيم سوريا لكن آمل تفادي ذلك»، مشيراً إلى وجود «مقترح بعقد مؤتمر لجميع السوريين يشمل كل الجماعات العرقية». وإذ أعرب عن القلق من «بطء وتيرة التقدم في المفاوضات بين المعارضة السورية والحكومة»، قال بوتين: «لدينا كل الأسباب للاعتقاد بأننا سنهزم الإرهابيين في سورية قريباً»، مشيراً إلى أن التعاون الأميركي - الروسي «مستقر». وأكد أن محاربة روسيا الإرهاب في الشرق الأوسط تجري في إطار القانون، متهماً «بعض الشركاء» بالسعي لجعل الفوضى في المنطقة مستدامة، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وأوضح أن «روسيا تواجه الإرهابيين بالتعاون مع الحكومة الشرعية لسورية ودول أخرى في المنطقة، وتعمل في إطار القانون الدولي»، مضيفاً «إن هذا العمل والتقدم الإيجابي تحقيقه ليس أمراً سهلاً، هناك خلافات كثيرة جداً في المنطقة، إلا أننا تحلينا بالصبر خلال عملنا، بدقة عالية وبدراسة كل خطواتنا وكلماتنا، مع جميع المشاركين في هذه العملية، وذلك باحترام مصالحهم». من جهة أخرى، تستعد «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من واشنطن والتي طردت تنظيم «داعش» من معقله الأبرز سابقاً في سورية، لتسليم مدينة الرقة الى مجلس مدني لإدارة شؤونها. وأفادت صحافية في وكالة «فرانس برس»، أمس، أن بعض المواقع العسكرية التي انتشرت فيها «قسد» خلال الأسابيع الماضية بعد السيطرة عليها، خلت من المقاتلين، ما يؤشر على تخفيف الوجود العسكري في المدينة المدمرة بدرجة كبيرة. ومن دوار النعيم في مدينة الرقة، قالت القيادية في حملة «غضب الفرات» روجدا فلات «انسحبت بعض القوات، لكن سنبقى موجودين في المدينة حتى ننتهي من عمليات التمشيط القليلة المتبقية، ثم نسلمها إلى مجلس الرقة المدني»، الذي يضم وجهاء من أبرز عشائر الرقة وشخصيات سياسية، وأنشئ في أبريل الماضي لإدارة المدينة وريفها، فيما كانت العمليات العسكرية جارية لطرد التنظيم المتطرف من المحافظة. وأوضح مدير المكتب الاعلامي لـ«قسد» مصطفى بالي انه «بعد انتهاء العمليات العسكرية، انتقل قسم كبير من القوات من الرقة إلى مناطق أخرى بينها (محافظة) دير الزور» شرقاً حيث تخوض تلك القوات معارك ضد «داعش». يأتي ذلك فيما لا تزال عمليات التمشيط مستمرة في مدينة الرقة، بحثاً عن عناصر متوارية من التنظيم ولتفكيك الألغام التي زرعها المتطرفون بكثافة. من جهته، قال الناطق باسم «قسد» طلال سلو إن هذه «قوات سورية الديموقراطية» تحتجز قادة أجانب كباراً من التنظيم، قائلاً لوكالة «رويترز»، أمس، «طبعا يوجد عندنا أمراء أجانب.. موجود أمراء... من كل دول العالم... تم إلقاء القبض عليهم ضمن عمليات نوعية لقواتنا والبعض منهم سلم نفسه لقواتنا». ورفض تحديد عدد السجناء البارزين الأجانب من التنظيم الذين أكد أنهم موقوفون في معتقلات خاصة، مشيراً إلى أن استخبارات «قسد» تستجوبهم. وفي شأن إمكانية تسليمهم إلى دولهم، قال سلو: «حسب الوضع بيننا وبين الدول. ممكن يكون فيه اتفاق.. وممكن يكون فيه موافقة على تسليمهم وممكن لا». من جهة أخرى، أعلنت السلطات في كازاخستان، أمس، انطلاق جولة جديدة من المحادثات بين النظام السوري وممثلين لفصائل المعارضة يومي 30 و31 أكتوبر الجاري في أستانة، للتفاوض خصوصاً في مصير الرهائن والاسرى والمفقودين. وستكون هذه الجولة التي اعلنت غداة زيارة الى موسكو قام بها مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا، السابعة من المفاوضات التي ترعاها روسيا وايران حلفيتا دمشق وتركيا التي تدعم فصائل معارضة والتي أدت خصوصا الى تشكيل اربع مناطق لخفض التوتر في سورية.

مشاركة :