نتنياهو ينفي موافقته على دولة فلسطينية على حدود 67

  • 8/30/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نفى ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي ما قاله الرئيس محمود عباس مساء الخميس من أن نتنياهو وافق امامه على اقامة دولة فلسطينية في حدود عام 67، وجاء في بيان الديوان أن هذا الأمر لم يحدث قط. وكان الرئيس عباس قد ادلى بهذه التصريحات في لقاء متلفز جرى في مقر المقاطعة برام الله. ونقل موقع إذاعة الجيش الإسرائيلي بياناً صادراً عن ديوان نتنياهو: "أن نتنياهو لم يوافق على إقامة دواة فلسطينية في حدود عام 1976، كما قال عباس". وأضاف عباس: "إن المسؤولين الفلسطينيين صائب عريقات واللواء ماجد فرج سيلتقيان وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاسبوع القادم"، دون ان يحدد مكان اللقاء المقرر، وذلك في اطار سؤال واحد واضح: هل هناك حل او لا يوجد حل؟ وكشف عباس أن رئيس وزراء اسرائيل وافق أمامه على اقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967، وبقي امام المفاوضين ترسيم الحدود لأنها الأمر الأهم في تعريف كل مساحة. وقال عباس: لن نقبل ان ندخل في تفصيل جزئية في المفاوضات، وانما نريد وبشكل نهائي ان تعرف كل دولة حدودها، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا حدود معروفة لها. واضاف: نحن سنسأل الولايات المتحدة واسرائيل، وسننتظر يوما واسبوعا وشهرا. وان وافقوا فنحن احرار بحدودنا. ولكننا لن ننتظر 20 سنة اخرى فقد طفح الكيل ولن نقبل كل سنتين ان تشن اسرائيل علينا حربا. وان رفضت اسرائيل فأنا عندي ما اقول وعندي ما أفعل. وبدوره، دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس القيادي خليل الحية حكومة الوفاق الوطني لتحمل مسئولياتها تجاه قطاع غزة، مبينا أنها الجهة المسئولة عن المعابر وإدخال مواد البناء لإعادة الإعمار. وقال الحية في خطبة الجمعة بمسجد المرابطين في حي الشجاعية شرق غزة: "فلتتحمل حكومة الوفاق الوطني مسئولياتها تجاه غزة، ونحن كحركة حماس من خلفها"، مشددا على أنهم انتزعوا حقوق الشعب الفلسطيني من الاحتلال الذي كان يتحجج بالانقسام. وأضاف: "الانقسام لم يعد موجودا، فنحن على قلب رجل واحد، والحرب مسحت كل الجراح والخلافات السابقة، واليوم نحن في عهد جديد من الوفاق الوطني والوحدة على خيار الانتصار والثبات واحتضان المقاومة، فعدونا لا يحب حركة فتح ولا حماس ولا الجبهات ولا يحب شعبنا". كما طالب الحية العرب والمسلمين في كافة أرجاء العالم بأن يكونوا شركاء في البناء والجهاد لتثبيت الشعب الفلسطيني في أرضه بدءًا من المسجد الأقصى، ومرورا بآلاف البيوت التي شرد أهلها في غزة، مؤكدا أن ما تملكه حركة حماس لن تبخل به على شعبها الذي سال دمه دفاعا عن وطنه. وتوعد الحية الاحتلال الإسرائيلي قائلا: "إما أن يقر العدو لنا بالحقوق المشروعة، وإلا فالبندقية مشروعة في غزة وفي الضفة وكل موقع في أرضنا الفلسطينية المحتلة". وتابع القيادي في حماس: "البيوت التي دمرها الاحتلال ستبنى، أما الشهداء فهنيئا لهم الشهادة، وهم الذين نصرنا الله بهم"، مستنكرا حالة التباطؤ العالمية تجاه ما جرى في غزة من قتل ودمار. بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها لا يمكنها الانتظار أمام مشاهد الدمار والقتل التي حلت بقطاع غزة خلال العدوان الإسرائيلي والذي استمر 51 يومًا كي لا يقال عنها إنها "حكومة ظل". وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في تصريح متلفز مساء الخميس: "نحن لا ننتظر شعبنا يقتل وتدمر ممتلكاته ونقف متفرجين أمام معاناته حتى لا يقول عنا أحد إن هناك حكومة ظل في غزة.. وهل حكومة التوافق عملت ومنعناها". وأضاف: "مئات الآلاف من سكان غزة يتواجدون بمراكز الإيواء في المدارس بظروف حياتية صعبة، ونحن لا نقبل أن يستمر هذا الوضع، فأين حكومة التوافق من هؤلاء، وهل هي عملت وقدمت لهم شيئا وحماس منعتها". وكان الرئيس محمود عباس قال: إنه يوجد في القطاع حكومة ظل، مشددا على أنه إذا استمرت "فليس هناك وحدة"، متهما إياها بأنها سيطرت على المساعدات التي كانت تأتي لغزة. وأضاف عباس في لقاء مع "تليفزيون فلسطين": "يجب أن تقوم الحكومة (حكومة الوفاق) بواجبها وإذا سارت الأمور، تبدأ العجلة بالمسير، وأنا لا أطالب بتوحيد كل شيء في لحظات، فأنا أعلم أن إنهاء آثار الانقلاب الأسود يحتاج إلى سنوات" كما قال.

مشاركة :