الدوحــة تواصــل الارتمــاء بأحضـــان طهـــران

  • 10/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

«إيران دولة شريفة».. لم يكن غريبًا أن تصدر تلك التصريحات من مندوب الدوحة في جامعة الدول العربية، فمنذ الأزمة القطرية مع الدول العربية، وتسعى قطر للارتماء في حضن إيران من خلال السماح للحرس الثوري الإيراني بالتواجد بكثافة في الأراضي القطرية لحماية تميم بن حمد، وعقد صفقات اقتصادية وتجارية متبادلة، والتعهد من قبل تميم بن حمد، ببناء أكبر حسينية في الشرق الأوسط، ثم أخيرًا ما كشفته المعارضة القطرية من افتتاح مقر لوكالة الأنباء الإيرانية في الدوحة.وما زال تنظيم الحمدين، يصر على مواصلة الارتماء في أحضان إيران، بعدما أعلنت طهران أنها بصدد افتتاح مكتب لوكالة الأنباء الإيرانية في الدوحة، حيث قال موقع «قطريليكس» التابع للمعارضة القطرية، إن قطر تسعى إلى استكمال عضويتها في نادي التبعية لإيران، حيث تنفق الغالي والنفيس بهدف الوصول إلى وضعية التابع الذليل لسادة طهران، لذا لم تكن مفاجأة أن تعلن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أن حكومة طهران وافقت على افتتاح مكتب للوكالة في العاصمة القطرية.وأضاف الموقع التابع للمعارضة القطرية، أن صيغة الخبر على الوكالة الإيرانية عكس وضعية السيد والتابع، إذ بدا وكأن كاتبه يقول إن طهران تكرمت وقبلت الطلب القطري باستضافة أحد مكاتب الوكالة الإيرانية الرسمية، وأن مجلس الوزراء الإيراني برئاسة حسن روحاني، وافق خلال اجتماعه على افتتاح مكتب لـ«إرنا» في قطر.وتأتي تلك الخطوة بعد 3 أشهر من بروتوكول تعاون تم بين وكالتي الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» والوكالة القطرية الرسمية للأنباء «قنا»، حيث استهدفت تلك الخطوة الإيرانية إبعاد قطر عن محيطها العربي، من خلال توثيق التعاون والعلاقات التي ترفض الدول العربية تشبيكها مع دولة تتهم بنشر الإرهاب والتطرف في عدد من البلدان العربية على رأسها سوريا واليمن والعراق ولبنان.ومن جانبها، فتحت المعارضة القطرية، النار على تنظيم الحمدين، واصفة الأمير القطري تميم بن حمد بأنه مندوب إيران في الأمم المتحدة، حيث حول الدوحة إلى ناطق عربي باسم نظام الملالي. محاولات قطر للارتماء في حضن إيران شاهدة على التصعيد من جانب الدوحة ضد الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، حيث يحاول تنظيم الحمدين، استفزاز الرباعي العربي عبر توثيق العلاقة مع طهران.ومنذ ما يقرب من شهر وخلال استضافة تميم بن حمد وزير الخارجية الإيراني، كشفت اللقاءات عن اعتزام الحكومة القطرية إنشاء مشروع أكبر حسينية في الشرق الأوسط، بتكلفة 100 مليون ريال قطري على مراحل تستغرق 3 سنوات، كما تضمن الاتفاق تبادل 300 طالب إيراني مقابل 300 طالب قطري بين الجانبين.وحول إصرار الدوحة على الارتماء في حضن إيران، قال طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، والخبير بالحركات الإسلامية، إن قطر تريد استفزاز الرباعي العربي بأي طريقة من أجل إشعال الأزمة خاصة مع السعودية حتى يحدث نوع من التصعيد العربي ضدها فتتدخل الدول الكبرى خاصة أمريكا لحلحلة الموقف وتخفيف المقاطعة. وأضاف البشبيشي، أن الوضع الحالي لقطر والمقاطعة العربية تشكل كارثة اقتصادية على قطر، فهي شبه معزولة من كل الاتجاهات تقريبًا، لذلك كلما مر الوقت تعقدت الأزمة وهذا بالطبع ليس في صالح قطر. وتابع البشبيشي: «قطر تعرف خطورة اللعب بورقة إيران على السعودية، فتقوم باستفزازها حتى يتورط النظام السعودي برد فعل يحرك جمود الموقف الحالي».وبدوره، قال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن أسلوب تميم لن يتغير أبدًا في محاولات التقرب بشكل كبير مع طهران، فالهدف من هذه الخطوة هو معاداة علنية للرباعي العربي، فقطر بهذا القرار تطبع رسميًأ مع إيران، وبالتالي تريد مكايدة دول الخليج والازدياد في العناد.وأضاف العناني، أن القرار القطري بفتح مقر للوكالة الإيرانية هو رد فعل واضح بأنه لا قبول لمطلب قطع العلاقات مع طهران الذي جاء كواحد من ضمن 13 مطلبًا لدول المقاطعة.

مشاركة :