قال رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع إن «نظام الأسد قصف الأشرفية وزحلة وقنات وطرابلس وصيدا، قتل بشير الجميل وكمال جنبلاط ورفيق الحريري وللأسف ينسى بعض اللبنانيين كل ذلك، وكل همه إيجاد طريقة لنسج علاقات معه تحت مئة ذريعة وذريعة». وأضاف: «يقولون ألا تريدون أن يعود النازحون لذلك نريد أن نناقش ذلك مع نظام الأسد تماماً كمن يقول إن أردت الذهاب إلى أميركا فاستقل طائرة بانكوك». وجدد تأكيد أن «لا عودة لنظام الأسد إلى لبنان، العودة الوحيدة الممكنة هي عودة النازحين إلى سورية بالابتعاد عن تسييس هذا الموضوع، خصوصاً بالابتعاد عن الأسد والتعاون مع الدول التي ستكون هي الممر لعودتهم». وقال خلال رعايته مهرجان أقامته «القوات» في سيدني: «كثيرون سألوا عن كيفية خروج 30 ألف عسكري سوري من لبنان مع وجود أكثرية الطبقة السياسية متآمرة معهم؟ لكنهم ذهبوا وبقينا». واعتبر أنه «ليس المهم أين تكون إنما أينما تنتهي بك الأمور. (الرئيس اللبناني السابق) إميل لحود جلس 9 سنوات في قصر بعبدا، لكن ماذا جرى بعد ذلك؟». وأكد أن «كل هذا كان سببه عهد الوصاية، نظام حافظ الأسد الذي نفى (الرئيس اللبناني) ميشال عون، حلّ حزب القوات، اعتقل سمير جعجع ورفاقه، اضطهد الآخرين ولاحق زوجتي. لكن لم يصح إلا الصحيح». وتابع قائلاً: «لبنان بلد حقيقي وليس خطأ في «سايكس – بيكو» لكنه غير قادر على أن يُزهِر ونريد تغيير الأمور والذهاب إلى وضعية أفضل في الانتخابات النيابية». وأكد أن «14 آذار لم تمت وهي حية ترزق، وعندما نشاهد إعلام 8 آذار يتأكد لنا ذلك». ورأى أنه «عندما تموت 14 آذار يموت لبنان ولبنان باق». ونوّه عضو المجلس التشريعي دايفيد كلارك باسم رئيس وزراء أستراليا مالكوم تيرنبل بـ «دور القوات ورئيسها في السياسة لجهة الدفاع عن حرية لبنان وسيادته وكرامته». ورأى النائب الفيديرالي جايسن كلير باسم زعيم المعارضة الفيديرالية بيل شورتن أن جعجع «يدافع عن القيم التي تؤمن بها أستراليا». أما رئيسة حكومة الولاية غلاديس برجلكيان فاعتبرت أنه «يريد أن يبني وطناً جديداً على أسس العدالة والديموقراطية». ورأى زعيم المعارضة في الولاية لوك فولي أن «مصير لبنان يحدده أبناؤه وليس سورية أو ايران».
مشاركة :