150 مديرة ووكيلة يتظلَّمن لـ"التربية" من تعليم الطائف

  • 8/31/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

  صعّد قرابة 150 مديرة ووكيلة في مدارس تعليم البنات بالطائف شكواهن إلى وزارة التربية والتعليم، بعد صدور قرار مدير عام التربية والتعليم بالطائف الدكتور محمد الشمراني بتدويرهن، وقدمت المنسوبات تظلمهن إلى وزير التربية والتعليم لإنصافهن مما أسموه بـ"القرار الإجباري عليهن دون إشعار" .   وقال عدد من المديرات لـ"عاجل" إن شكواهن النصية استقبلتها وزارة التربية والتعليم، خلال الأسبوعين الماضيين، وتؤكد أن قرابة 150 مديرة ووكيلة مدرسة بتعليم الطائف، عانين من قرار التدوير الذي أصدره مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف في شهر رمضان عام 1435هـ .   واعتبرن صدور القرار كان بشكل مفاجئ وبدون اختيار للرغبات أو مشاورتهن، في حين أنه لم يطبق على جميع المديرات والوكيلات، وتسبب القرار في إبعادهن عن مدارسهن التي حرصن على تهيئتها التهيئة المثالية والمناسبة لهن ضمن بيئة تعليمية مستقرة، ما جعلها تتحول- نتيجة لذلك- لبيئة مضطربة وغير مستقرة لهن ولطالباتهن ومعلماتهن .   وأضفن أن هذا القرار لا يتناسب مع طبيعة المرأة ولا مع ظروفها الاجتماعية، وطبيعتها ليست كالرجل تستطيع التنقل لأي مكان، فلديها ارتباطها بزوج وأبناء ومواصلات، ومن جهة أخرى ظروف المرأة النفسية.   واعتادت المديرة على تسخير كل طاقتها وكل جهودها وصحتها وكل ما تملك من أجل تأسيس مدرسة متميزة يشار إليها بالبنان، لافتين إلى أنه بعد هذا كله يتم نقلها لمدرسة أخرى من أجل تأسيسها وإعادة بنائها، متسائلين: "أين الأمان الوظيفي الذي تطالب به كل موظفة وبالذات في مجال التعليم؟".   وبيَّنت أن القرار سيكون مؤثرًا على المعلمات والطالبات، وله أثر سلبي على نفسياتهن وعطائهن بتغيير سياسة مدرسة بأكملها، لافتات إلى أن البيئة التعليمية المستقرة التي يطالب بها في كل اجتماع وفي مقدمة كل كتاب أصبحت غائبة في هذه الحالة.   وأشرن إلى أن تعليم الطائف حصل على العديد من المراكز الأولى بفضل جهود مديرات المدارس طوال عام دراسي كامل، وهل يكون شكرهن على تلك الجهود المتميزة بهذا النقل الذي كان بدون مشاورة ولا اختيار، مطالبين برفع هذا القرار والنظر في وضعهن حتى يتواصل النجاح والتميز في البيئة التعليمية .   في المقابل، التزمت إدارة التربية والتعليم في الطائف الصمت حيال هذا الموضوع على مدار أسبوع كامل، في حين أبدت الكثيرات من أولياء الأمور للطالبات مخاوفهن من البداية غير الجدية والارتباك الذي سيحل بالمدارس بعد تصعيد القضية، واعتبرن أن انعكاساتها ستعود بالسلب على الميدان التربوي .

مشاركة :