اعترفت وزارة التربية والتعليم بزيادة أعداد الأميات وخاصة في القرى والهجر والأماكن النائية لعدم وجود الوعي المجتمعي المطلوب للوقاية بزيادة أعداد الملتحقين ببرامج محو الأمية وخطورة الظاهرة. وأشار تقرير لها إلى أن نسبة الأمية بين النساء بلغت 19%، مؤكدة أن هذه النسبة مرتفعة وتحتاج إلى جهود لخفضها خلال سنوات الخطة الخمسية التاسعة، كما أن مراكز محو الأمية وتعليم الكبار بلغت في سنة التقرير (948) مدرسة، حيث بلغ عدد المستفيدين البرنامج 19677 دراسًا. وأكدت الوزارة في تقريرها، والذي حصلت «المدينة» على نسخة منه أن من الأسباب عدم فتح مراكز التدريب الخاصة بمعلمات محو الأمية في الفترة المسائية أو فتح باب القبول في مراكز التدريب القائمة لمشاركة معلمات محو الأمية ومعلمات التعليم العام، بالإضافة إلى عدم توفير وسيلة نقل للطالبات في مراكز محو الأمية، مما أدى إلى تسربهن وكثرة غيابهن. كما كشف التقرير وجود قصور وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في تقديم برامج توعوية متنوعة عن محو الأمية والإسهام في تعريف المجتمع بأهمية القضاء على الأمية والسبل المساعدة على ذلك. وأوضح التقرير أن هناك ضعف المشاركة المجتمعية والمساهمة الفاعلة في برامج محو الأمية، وأيضًا سرعة الارتداد لدى بعض من تم رفع أميتهن لأسباب منوعة. إلى ذلك اقترحت الوزارة عدة حلول لمواجهة المشكلة ومنها افتتاح مراكز التدريب الخاصة بمعلمات محو الامية أو مشاركة معلمات التعليم العام في مراكز التدريب القائمة للاستفادة من تلك البرامج التدريبية, وتوفير وسائل النقل للطالبات للحد من التسرب والشجيع على الإقبال ومواصلة الدراسة. ومن المقترحات أيضًا مساهمة وسائل الإعلام في تقديم البرامج التوعوية (دينية, واجتماعية, وثقافية, وصحية) عن محو الأمية للحد من انتشار الأمية وتوعية المجتمع بخطورة الظاهرة, وأيضًا افتتاح قناة فضائية تعليمية خاصة للأميين والأميات وإدراج برامج متنوعة وهادفة من خلال تلك القناة. كما طالبت الوزارة في حلولها المجتمع والقطاع الخاص بالمشاركة المجتمعية لبرامج محو الأمية واستقطاب من يرغب في العمل التطوعي واستثمار في قطاع التربية والتعليم من خلال الأنشطة والبرامج والمشروعات التربوية الهادفة.
مشاركة :