وعد الاتحاد الأوروبي أمس (الخميس) بتخصيص مزيد من الأموال لعمل إيطاليا مع ليبيا، من أجل الحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا، بينما أكدت المفوضية الأوروبية أنها ترى «فرصة حقيقية» لإغلاق الطريق الذي يمر عبر البحر المتوسط.ويعمل رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني مع رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فايز السراج، للحد من تدفق المهاجرين، من خلال رحلات محفوفة بالمخاطر عبر المتوسط.وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في قمة قادة التكتل في بروكسل، إنهم «اتفقوا على منح رئيس الوزراء جينتيلوني دعما أكبر لعمل إيطاليا مع السلطات الليبية».وصرح توسك في مؤتمر صحافي: «لدينا فرصة حقيقية لإغلاق الطريق الرئيسي عبر المتوسط»، بينما ذكر مسؤولون مطلع الشهر الجاري أن عدد المهاجرين الذين ينطلقون من ليبيا تراجع بنسبة عشرين في المائة خلال السنة الجارية حتى الآن.من جهة أخرى، قال توسك إن قادة الاتحاد قرروا «تقديم أموال كافية» إلى شمال أفريقيا في إطار صندوق الاستثمار الذي أسس قبل عامين للمساعدة على تنميتها الاقتصادية.وأرفق التعهد بتأكيد من المفوضية الأوروبية بأن «هذه الأموال هدفها الحد من الهجرة غير الشرعية»، على حد تعبير توسك.ولعبت إيطاليا دورا أساسيا في تدريب خفر السواحل الليبي لوقف تهريب المهاجرين إلى مياهها الإقليمية، خلال قيامها بعمليات بحث وإنقاذ في عرض البحر.من جهته، انتقد رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر من جديد، في المؤتمر الصحافي نفسه عددا من الدول الأعضاء في الاتحاد التي لم تساهم في الصندوق الأفريقي. وقال رئيس وزراء لوكسمبورغ السابق إن «دولا أعضاء دفعت 175 مليون يورو حتى الآن وهذا غير كاف».
مشاركة :