‎إلى يومنا هذا هنالك 27 ولاية أميركية لا تضع حداً أدنى لسن الزواج، بينما حددته ولايات أخرى مشروطاً بموافقة الأهل، كنيوهامشر بـ 13 عاماً للفتاة، و14 عاماً للذكر، وحددته للجنسين 4 ولايات أخرى بـ14 عاماً، و4 ولايات بـ15 عاماً، و14 ولاية بـ16 عاماً، و3 ولايات بـ 17 عاماً...فيما السن القانونية للزواج بكل الولايات هي 18 عاماً للجنسين بدون موافقة الأهل. سجلت 167 ألف حالة زواج للقاصرات تحت سن 17 عاماً في 38 ولاية، وتم توثيق زيجات كانت فيها أعمارهن 12 عاماً، كما في ولاية ألاسكا ولويزيانا ونورث كارولاينا خلال الفترة بين عامي 2000 و2010. يبلغ إجمالي عدد زواج القاصرات ربع مليون في الولايات المتحدة كافة، سجلت 57,800 ألف شخص تزوجوا خلال العام 2014 كانت أعمارهم بين 15-17 عاماً، تبقى الولايات المتحدة الدولة الوحيدة في الغرب التي لم تتمكن المرأة فيها من الوصول لهرم السلطة، أتذكر عبارة شهيرة ترددت على مسامعي من مواطنين أميركيين ومن الجنسين، وذلك خلال حملة الانتخابات الأخيرة بين كلينتون وترامب، كانوا يقولون ما ترجمته: (الرجل القوي قائد والمرأة القوية عاهر)، لقد ظلت هذه العبارة التي صعقتني تتردد في أذني، ولم أكن أعلم أن المجتمع الأميركي فيه قبول لذكوريته حتى من نسبة لا يستهان بها من النساء المحسوبات على التيار المحافظ. لا تتجاوز نسبة تمثيل السيدات في مجلسي الشيوخ والنواب الحاليين 20% على الرغم من أن النساء في أميركا حصلوا على مجموع درجات أعلى في تقييمات التعليم الجامعي عام 2014 على سبيل المثال. لقد استطاعت امرأة من أقلية مسلمة أن تصل لرئاسة سنغافورة منذ فترة وجيزة، ووصلت لرأس السلطة في بلدان من العالم الثالث مراراً وتكراراً، ناهيك عن العالم المتقدم، وهذه بعض الأمثلة: بريطانيا، ألمانيا، البرازيل، الأرجنتين، باكستان، الهند، بنغلاديش،، ملاوي، إسرائيل، ليبيريا، تايوان، أوكرانيا، تايلاند، هولندا، الفلبين، تشيلي، كوريا الجنوبية، الدنمارك، ليتوانيا، سلوفينيا، النرويج، مالطا، كوستاريكا، كوسوفو، آيسلاند، نيكاراغوا، تشاد، كرواتيا، إستونيا، إيرلندا، إندونيسيا، بنما، جزر مارشال، سويسرا، الصين )12 يوماً)، صربيا، قرغيزستان، فنلندا، سريلانكا، نيبال. وبالرغم من أن الولايات المتحدة من أكثر المنادين بحقوق المرأة، فإنها لم توقع على أي اتفاقية للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، مع أنها لعبت دوراً بارزاً في صياغة المعاهدة، وبذلك أصبحت واحدة من السبع دول غير الموقعة، وهي: إيران، وبالاو، والصومال، وجنوب السودان، والسودان، وتونغا. تعد الولايات المتحدة الأميركية هي الدولة الوحيدة التي لا تمنح إجازة مدفوعة الأجر بعد الولادة؛ إذ لا يوجد قانون فيدرالي يرغم الشركات على تضمين ذلك في العقود. بالمتوسط تحصل المرأة المتعلمة أو غير المتعلمة على 77 سنتاً مقابل كل دولار يحصل عليه الرجل من نفس طبيعة وساعات العمل، أما إن كانت المرأة سوداء أو من أصول أميركية جنوبية فتحصل على 64 سنتاً مقابل كل دولار لرجل يقوم بذات العمل. ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.