وزارة الدفاع الألمانية الجمعة إن بلاده تأمل أن تستأنف مهمة تدريب مقاتلي قوات البشمركة الكردية يوم الأحد إذا لم يتفاقم الصراع بين الأكراد والحكومة العراقية. وعلقت ألمانيا الأسبوع الماضي مساهمتها في تدريب البشمركة معللة ذلك بتزايد التوتر بين بغداد والأكراد بعد أن صوت إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق في استفتاء غير ملزم لصالح الاستقلال عن البلاد. وانضمت ألمانيا إلى دول غربية أخرى وبغداد وجيران العراق في رفض الاستفتاء لأسباب منها مخاوف من أنه قد يضعف التركيز على المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية التي لعب فيها الأكراد دورا رئيسيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية "إذا لم تحدث تغيرات ميدانية خطيرة فمن الممكن جدا أن يستأنف التدريب يوم الأحد". وأضاف أن ألمانيا اتخذت قرار استئناف التدريب بعد مشاورات مع الجانبين الكردي والعراقي والولايات المتحدة. وجاء ذلك في اليوم الذي أكملت فيه القوات العراقية تقدمها لاستعادة السيطرة على محافظة كركوك المتنازع عليها من أيدي الأكراد الذين دخلوا المنطقة في 2014 لمنع تنظيم الدولة الإسلامية من الاستيلاء على حقول النفط. وقدمت ألمانيا 32 ألف بندقية ورشاش بالإضافة إلى أسلحة أخرى تقدر قيمتها بنحو 90 مليون يورو منذ العام 2014. ويقدم حوالي 150 عسكريا ألمانيا تدريبا لمقاتلي البشمركة من أجل محاربة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق. وفي تطور آخر دعت فرنسا الجمعة الحكومة المركزية العراقية إلى ضبط النفس بعد أن سيطرت على آخر منطقة في محافظة كركوك الغنية بالنفط. وقالت إن على بغداد أن تضع حقوق الأكراد كاملة في الاعتبار. وتسعى القوات العراقية إلى إعادة بسط سلطة بغداد على الأراضي التي سيطرت عليها القوات الكردية خارج حدود إقليم كردستان شبه المستقل منذ العام 2014 خلال الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أنييس روماتيه-إسباني للصحفيين "نطلب من الحكومة الاتحادية ضبط النفس واحترام حقوق الأكراد كاملة". وقال مسؤولون أكراد إن عشرات الآلاف من الأكراد فروا من كركوك وطوزخورماتو إلى أربيل والسليمانية المدينتين الرئيسيتين في إقليم كركوك شبه المستقل. وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها الخميس إزاء تقارير عن تهجير قسري لمدنيين أغلبهم أكراد وتدمير ونهب منازلهم وشركاتهم في شمال العراق. وقالت إن معظم الانتهاكات التي تم الإبلاغ عنها وقعت في طوزخورماتو. وقالت روماتيه-إسباني إن على الأكراد أيضا أن يقبلوا بالحوار مع بغداد في إطار الدستور.
مشاركة :