طهران تستأنف مؤامراتها وتؤجج أكراد العراق

  • 7/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيما قصفت مدفعية الجيش الإيراني، أول من أمس، مناطق تابعة لمحافظة أربيل في إقليم كردستان العراقي، أشار مراقبون إلى أن مثل هذه التحركات تهدف إلى عرقلة جهود تحرير مدينة الموصل من «داعش»، وتأجيج العرقية داخل المجتمع العراقي، إلى جانب عرقلة أي مساع كردية لاستقلال أقاليمها، وتكرار التجربة داخل الأراضي الإيرانية، في وقت يعد أكراد إيران ضمن الجماعات المناهضة لسياسة الدولة. وكانت وسائل إعلام كردية نقلت تصريحات عن مسؤولين في الإقليم، تؤكد قصف المدفعية الإيرانية هضاب وسفوح جبال هلكورد، ومناطق في كونر وكيفاريستان، تحت حجة تجاوز مقاتلي البيشمركة الحدود بين البلدين، مشيرين إلى أن القصف أسفر عن إصابة رجل وامرأة بجروح، ونشوب حرائق في الغابات والأراضي الزراعية المتاخمة لتلك المناطق. تحذير مباشر حذر الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، من تكرار الاستفزازت الإيرانية، وذلك بالتزامن مع الانتهاء من معارك تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش المتشدد، مما يثير تساؤلات حول هدف توقيت هذا العدوان الإيراني. من جانبه، صرح القيادي في الحزب الكردستاني، عبدالرحمن السورجي لـ»الوطن»، بأن قيادة الحزب تحتفظ بحق الرد على القصف الإيراني، وتحذر من استمرار اعتداءاته على الإقليم، معربا عن استغرابه من تزامن القصف مع قرب حسم معركة تحرير الموصل.وأشار السورجي إلى أن القوات العراقية تخوض معركة تحرير المدن الخاضعة لـ»داعش»، في وقت لم يقترب حرس الإقليم الكردي من الحدود الإيرانية، بسبب انشغاله بمهمات قتالية أخرى، داعيا النظام الإيراني إلى الكف عن ضرب المناطق العراقية، لو أنه يدّعي مساعدة البلاد في حربها ضد الإرهاب. معارك داعش أحبطت قوات البيشمركة الكردية، أول من أمس، هجوما شنه تنظيم داعش المتشدد على مواقعها في قرية الزركة قرب قضاء طوزخورماتو، ذي الأغلبية التركمانية، في محافظة صلاح الدين جنوبي كركوك. من جهتها، أعلنت القوات العراقية إحكام سيطرتها على منطقتي الخاتونية والطوالب في المدينة القديمة بالموصل، فيما فرضت سيطرتها بالكامل على جامع بلال الحبشي في باب جديد وحديقة المحافظة وحي باب السراي. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع، العميد طيار محمد الخضري، لـ»الوطن»، أن «داعش» فقد آخر خط دفاعي له في المنطقة القديمة، بعد تكبده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مما ساعد على فقدانه القدرة على السيطرة، وسط استمرار القصف الجوي، في وقت أعادت السلطات الحكومية أكثر من 3 آلاف نازح إلى مناطقهم، في أحياء كل من السكر والرشيدية والكرامة والقدس وكوكجلي، في الجانب الأيسر من المدينة. وكانت المقاتلات العراقية شنت غارات جوية على مواقع التنظيم في قضاء الحويجة غربي محافظة كركوك، مما أسفر عن سقوط قتلى من التنظيم، وتدمير معمل لتفخيخ العجلات ومخازن أخرى للذخيرة. واتخذ التنظيم المتطرف المدينة وبعض النواحي القريبة منها، لشن هجماته على مواقع قوات حرس إقليم كردستان، وذلك بعد سطيرته عليها منذ عام 2014.

مشاركة :