لا يشعر ماوريسيو ساري مدرب نابولي بالسعادة بسبب مواجهة إنتر ميلان بعد فترة قصيرة من اللعب في ضيافة مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا ويعتقد أن غياب منافسه في دوري الدرجة الأولى الإيطالي عن البطولة القارية قد يمنحه أفضلية في قمة يوم السبت. وفاز نابولي بكل مبارياته الثماني في الدوري هذا الموسم بينما يأتي إنتر ميلان، المنتشي بالانتصار بقمة ميلانو، ثانيا بسبعة انتصارات وتعادل وحيد وهو ما يجعل القمة بينهما مرتقبة. وفي الوقت الذي حصل فيه نابولي على أسبوع كامل للاستعداد، فإن نابولي اضطر للعب في ضيافة أكثر فرق أوروبا تألقا وخسر 2-1 أمام مانشستر سيتي يوم الثلاثاء. وفي خطوة لن تمنحه على الأرجح رضا الكثيرين في الاتحاد الأوروبي، أوضح ساري أنه يمنح الأولوية لمباراته في الدوري الإيطالي. والمنطق وراء تفكير ساري أن سيتي سيفوز بكل مبارياته في دور المجموعات وأنه يستطيع أن يتحمل الخسارة خارج أرضه أمام المتصدر، وهذا قد يثير مشاعر بعض الناس التي تشعر أن المنافسة في دوري الأبطال باتت متوقعة. وفي مانشستر أراح ساري ثنائي الوسط آلان وجورجينيو ودفع بالثنائي أمادو دياوارا وبيوتر زيلينسكي، ورغم ذلك تعرض الجناح لورينزو إنسيني لإصابة عضلية طفيفة لتحوم الشكوك حول مشاركته في القمة يوم السبت. وقال ساري بعد تأكيد قدرة دياوارا وزيلينسكي على تعويض الثنائي الغائب «أنا لا أقلل من أهمية دوري أبطال أوروبا لكني أمنح الراحة للاعبين بين وقت وآخر عندما يكونوا في حاجة إلى ذلك». وأضاف «إذا قمنا بتغيير اثنين من اللاعبين وتأثر مستوى الفريق فإن هذه مشكلة، أتعرض لانتقادات بسبب إشراك نفس اللاعبين والآن أتعرض لانتقادات بسبب إجراء تغييرات كثيرة في التشكيلة». ووجه ساري، الذي لعب في ضيافة روما الجولة الماضية، انتقادات لمنظمي الدوري الإيطالي بسبب توقيت مباراة يوم السبت المقبل. وقال ساري «أحد المسؤولين في رابطة الدوري أخطأ في حساباته في القرعة، من المستحيل اللعب يوم السبت أمام روما ثم خارج الأرض مع مانشستر سيتي بعد 3 أيام ثم على أرضنا مع إنتر بعد أربعة أيام». ويتوقع ساري أيضا بعض المشكلات الأخرى في المستقبل. وقال مدرب نابولي «في ديسمبر سنلعب آخر مباراة (في دوري الأبطال) بدور المجموعات أمام فينوورد وبعد أيام سنواجه يوفنتوس، هذا ليس موقفا جيدا بالنسبة لنا عند تمثيل إيطاليا في أوروبا».
مشاركة :