دزيكو: علمتني الحرب أن خسارة مباراة ليست الأسوأ في العالم

  • 10/21/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: ضمياء فالح يتألق المهاجم البوسني ايدين دزيكو في نادي روما حالياً، بعدما أنهى الموسم الماضي هدافاً للدوري الإيطالي، وسجل ثنائية رائعة في شباك تشيلسي، الأربعاء، في ملعب «ستامفورد بريدج» ضمن دوري أبطال أوروبا. رد دزيكو لاعب مانشستر سيتي السابق على منتقديه، الذين وصفوه ب«البارد واللا مبالي» وقال:«أنا لا أركض؟ أنا لا أقدم أفضل ما عندي؟ هذه مزحة، أنا أضمن لكم أنه لا أحد في المدرجات أو يتابعنا على التلفاز يريد فوز الفريق أكثر مني سواء محلياً أو أوروبياً». وتابع دزيكو: «أكذب عليكم لو قلت لكم إنني لا أقرأ ولا أسمع ما يقوله الناس؛ لكني أتجاهل الإهانات، وأتمنى قراءة أو مشاهدة ما يقوله مثقفو الكرة الذين يجيدون تحليل الأداء، بعض الآراء مقنعة وبعضها الآخر ظالمة؛ لكني أحترم وجهة نظر الجميع». اعتاد دزيكو على الانتقادات منذ بدأ مسيرته في فريق زيلزينيكار سراييفو؛ حيث لقب ب«كلوك» أي «الساق الخشبية»، ثم انتقل مقابل 25 ألف يورو إلى تبليسي التشيكي ثم لفولفسبورج وسجل معه 66 هدفاً في 111 مباراة، وحصد معه لقب الدوري الألماني وجائزة الحذاء الذهبي، كما حجز مكانه في المنتخب البوسني، ويعلق: بصراحة، لا أشعر بالقدرة على قول إني عشت طفولة، كانت فترة صراع من أجل البقاء فقد كنت طفلاً عندما اندلعت الحرب في البوسنة، والحرب تجعلك تكبر بشكل أسرع وتجبرك على تعلم أشياء ما كنت تتعلمها لو عشت حياة مختلفة، أحببت الكرة وما زلت أحب القراءة عنها والتحدث عنها وتحديداً لعبها، لم أتوقع أن أكون نجماً، لكني كنت أحلم بأن أكون لاعباً كبيراً.وعما إذا كان يتذكر ويلات الحرب قال دزيكو: لا أتحدث عن الحرب إلا عندما يسألني الصحفيون، ، إنها من الماضي وتجربة فظيعة غيرتنا كلنا، الجميع كان يريد الرحيل بعد انتهائها، والجميع حلم بعيش حياة طبيعية، وقد فعلنا ذلك كلنا، عندما تسوء الأمور أتذكر ما جرى في الحرب، أنا بطبيعتي أكره الخسارة؛ لكني عندما أخسر أقارن حالتي بحالتي في الحرب عندما كان الجوع يقرصنا ولا نجد ملابس لائقة نلبسها، الحرب تجعلك تثمن ما عندك الآن، وتدفعك للتفكير بأن خسارة مباراة ليست أسوأ شيء في العالم. وصل دزيكو روما في عام 2015 وبعد 8 أهداف في 31 مباراة وصف ب«صفقة الموسم الفاشلة»، ولقبه المشجعون «ايدين سيكو» أي «ايدين الأعمى» ثم حدث الانقلاب ففي موسم 2016-2017 سجل 29 هدفاً أكثر من هيغواين وايكاردي وميرتنز ويعلق: لا مكان مثل روما فالنادي محبوب وقاعدته الجماهيرية كبيرة، في مدينة مانشستر كنت أخرج ويطلب مني بعضهم صورة أو توقيعاً أما في روما فمن المستحيل أن أخرج وأتنزه بشكل طبيعي. واعترف دزيكو بأنه مجنون كرة وقال: أشاهد المباريات طوال الوقت، كل البطولات المحلية وفي كل المستويات.

مشاركة :