«المدمن الإلكتروني» مازال بعيداً عن عيادات الطب النفسي

  • 10/21/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة:عدنان عكاشة أكد أطباء أمراض نفسية أن الإدمان على الأجهزة اللوحية والذكية وبرامج التواصل الاجتماعي، وهو الحالة، التي تصيب البعض، تحديداً من الشباب وصغار السن، بات يصنف «مرضاً نفسياً» جديداً في العالم، يدعى «إدمان الديجيتال»، لكن عيادات الطب النفسي في الإمارات تخلو حتى الآن من تلك الحالات، بسبب الجهل بطبيعتها المرضية، وحاجتها للتشخيص والعلاج، والحواجز الاجتماعية والنفسية والصورة السلبية للمرضى النفسيين.يطالب أطباء متخصصون، الأسر وأولياء الأمور والمختصين النفسيين والاجتماعيين والباحثين برصد حالات «إدمان الأجهزة الذكية والسوشيال ميديا» وتشخيص تلك الحالات وتحويلها لأقسام الأمراض النفسية في المستشفيات والمراكز المتخصصة، لتخضع للتشخيص الشامل والعلاج النفسي العلمي والمدروس. ويحذر الأطباء من جهل مجتمعي بالظاهرة، التي تدرس الجمعية العالمية للطب النفسي والجمعية الأمريكية للطب النفسي تصنيفها ضمن قائمة «الأمراض النفسية»، كفرع جديد يغزو العالم، نتيجة الانكباب على الأجهزة الذكية ووسائل «السوشيال ميديا» لساعات طويلة وفترات مفرطة، تتجاوز المنطقة والوضع الطبيعي إلى حالة إدمان حقيقية، تخلف تأثيرات نفسية حادة على «المدمن الإلكتروني» وتترك انعكاسات اجتماعية وشخصية، وقد تؤثر في جوانب مختلفة في الحياة الشخصية والمهنية والأسرة والاجتماعية لهؤلاء «المدمنين الجدد». وأكد د. طلعت مطر، رئيس قسم الأمراض النفسية بمستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله برأس الخيمة، أن الأطباء النفسيين المتخصصين في مستشفيات الدولة يدركون أن «مدمني الأجهزة والهواتف الذكية والسوشيال ميديا» والإنترنت شريحة موجودة في الإمارات ودول المنطقة، وتصيب الحالة فئات عمرية مختلفة، تتركز بين الشباب والصغار والأطفال، لكن جهل الأهالي والآباء والأمهات والأسر بحقيقة أن هذا الانشغال المفرط بالأجهزة الذكية و«التواصل الاجتماعي» يعد مشكلة نفسية مجتمعية، ويعيق التواصل الاجتماعي الطبيعي، وبات يشكل «مرضاً نفسياً».وبين أن الحالات المصابة ب«إدمان الديجيتال»، التي تحول إلى أقسام الطب النفسي في مستشفيات الإمارات وللمراكز المتخصصة في علاج الأمراض النفسية في الدولة، قليلة للغاية حتى الآن، وتكاد تقترب من «الصفر»، رغم وجود حالات الإصابة بصورة ملموسة في المجتمع، لاسيما بين الأطفال والصغار والشباب، وهو ما يرجع لخشية الأهالي من شبح «المرض النفسي»، والحواجز الاجتماعية والخوف والقلق من الصورة السلبية لكل من يراجع «الطب النفسي»، بجانب الجهل بأن الأمر يعد مشكلة ومرضاً نفسياً يستدعي العلاج.

مشاركة :