«الجيش العراقي» يقلب ميزان القوى ويمحو الصورة الضعيفة

  • 10/21/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد (أ ف ب) استطاعت القوات العراقية بمواجهتها المقاتلين الأكراد وسيطرتها السريعة خلال الأيام الأخيرة على مناطق متنازع عليها مع إقليم كردستان، وأبرزها كركوك، وبعد طردها تنظيم داعش من مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، قلب ميزان القوى بشكل جذري في البلاد، واستعادة مكانته وفق ما يؤكد خبراء. خلال 14 عاماً، وفي مواجهة جيش حكومي ضعيف، سيطرت قوات البشمركة بشكل منهجي على مناطق متنازع عليها بين بغداد وأربيل. لكن الأوضاع انقلبت تماماً خلال الأسبوع الحالي، إذ لم يستغرق الأمر سوى 48 ساعة كي تستعيد قوات الجيش العراقي المركزية السيطرة على جميع تلك المناطق من دون أي مقاومة تقريباً.ورحب المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن الكولونيل راين ديلون بهذا التطور، قائلا إن القوات العراقية حسمت معركة الموصل التي «تعد من أصعب المعارك منذ عقود، ثم سيطرت على تلعفر والحويجة»، وأضاف «يقال إنهم الآن، من أوائل قوات الأمن في المنطقة»، وتطلب الأمر سنوات لإعادة تشكيل القوات العراقية بمساعدة العديد من جيوش الدول الغربية.بعيد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، أقدم الحاكم المدني الأميركي حينها بول بريمر على حل القوات الأمنية العراقية التي اعتبرها آنذاك أداة بيد نظام صدام حسي، وفي ذلك الوقت، كان أكثر من نصف القوات العراقية عبارة عن «جنود أشباح»، أي أسماء وهمية يتلقى أصحابها رواتب من دون أي تواجد لهم على الأرض، وفق ما يقول أحد المدققين. كانت القوات العراقية في أسوأ حالاتها خلال الهجوم الواسع لتنظيم داعش في يونيو 2014، عندما سيطر التنظيم الإرهابي على نحو ثلث مساحة البلاد. ويقول الباحث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إميل حكيّم إن «معنويات القوات كانت متدنية جداً»، وكانت «تعاني من الفساد والمحاباة في القيادة». في عهد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أقدمت الحكومة على إصلاحات في المؤسسة الأمنية، مستعينة بمدربين أجانب كانوا غادروا البلاد في العام 2011. ... المزيد

مشاركة :