قفز السد إلى الصدارة مؤقتاً، بانتظار مباراة الدحيل اليوم مع أم صلال، وذلك بعد أن سجل خامس انتصاراته على التوالي وكان على العربي هذه المرة وبثلاثة أهداف لهدف في مباراة الديربي التي جمعت بينهما على ملعب حمد الكبير في النادي العربي مساء أمس ضمن الجولة الخامسة للدوري .. وقدم الفريقان عرضاً طيباً اتسم بالإثارة في الكثير من تفاصيله رغم الفارق الكبير في مركزيهما بجدول الترتيب حيث انتهى الشوط الأول بتقدم السد بهدفين لهدف إذ تقدم بهدفه الأول في وقت مبكر عند الدقيقة الثالثة عن طريق بغداد بونجاح ثم أضاف بيدرو الهدف الثاني في الدقيقة (26) قبل أن يتمكن العربي، الذي نشط كثيراً في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، من أن يقلص الفارق من خلال هدفه الذي جاء بتوقيع دييغو جارديل. ومع أن العربي كان قد واصل صحوته في الشوط الثاني إلا أنه لم يتمكن من ترجمة ذلك بالشكل المطلوب على العكس من السد الذي نجح أخيراً في في إضافة الهدف الثالث في الوقت بدل الضائع عن طريق البديل علي أسد ليخرج بالتالي بفوزه الخامس الذي رفع رصيده إلى (15) نقطة بينما كانت هذه هي الخسارة الرابعة للعربي ليتجمد رصيده عند ثلاث نقاط ويتراجع من المركز التاسع إلى العاشر .. وفي التفاصيل، لم يكن السد بحاجة إلى أكثر من ثلاث دقائق فقط لكي يؤكد أرجحيته وذلك من خلال الهدف المبكر الذي جاء بتوقيع المتخصص بإصابة مرمى العربي المهاجم السداوي بغداد بونجاح، صاحب خماسية آخر مواجهة بين الفريقين في الموسم الماضي، حيث تمكن من استثمار خطأ ارتكبه الحارس مهند نعيم ليخطف الكرة ويواجه المرمى وحيداً ويسدد في سقفه ليضع فريقه في المقدمة .. ورغم الكثافة العددية التي لجأ إليها العربي في خط الظهر إلا أن الخطر السداوي ظل قائماً ولا سيما من خلال تلك الهجمات المنسقة التي كان يقودها تشافي حيث نجح هذا الأخير في نقل كرة جيدة إلى الهيدوس ليمررها الأخير بمهارة إلى أمام المرمى ليكملها المدافع المتقدم بيدرو بكل قوة إلى داخل المرمى على يسار حارسه عند الدقيقة (26) معلناً عن ثاني أهداف السد .. وفي الحقيقة فإن التوجس العرباوي ظل قائما لفترة طويلة حيث احتاج الفريق إلى (38) دقيقة ليعلن عن أولى محاولاته الجادة التي هددت مرمى السد فعلاً وكانت من خلال لاعب الوسط البرازيلي دييغو جارديل الذي سدد من خارج الجزاء بقوة لتمرق كرته من جانب القائم تماماً. وبعد أربع دقائق فقط يعود جارديل ليجرب حظه من جديد وبنفس الطريقة حيث أطلق كرة أخرى من خارج قوس الجزاء ليصيب المرمى السداوي هذه المرة ويعلن عن تقليص الفارق عند الدقيقة (42) من خلال هدف جميل يتحمل الحارس السداوي الكثير من مسؤوليته. وتشهد الدقائق الأخيرة من هذا الشوط صحوة واضحة في تحركات العربي التي تصاعدت كثيرًا من خلال أكثر من محاولة اقترب فيها من مرمى سعد الشيب ولا سيما من خلال خلفان إبراهيم في الجانب الأيسر وجارديل في عمق الملعب خلف رأس الحربة مارديكيان بحيث كاد ذلك أن يقود العربي إلى التعادل في الدقيقة الأخيرة لولا نجاح الشيب في التصدي لواحدة من أخطر الكرات ليبقى السد متقدما بهدفين لهدف مع صافرة نهاية النصف الأول هذا من المباراة. ويعود العربي إلى الشوط الثاني من حيث انتهى في الشوط الأول حيث واصل صحوته الهجومية مركزاً في ذلك على الجانب الأيمن الذي تحرك فيه حامد إسماعيل بشكل جيد محاولاً استثمار تراجع فاعلية الظهير الأيسر للسد فهد شنين مع التركيز أيضا على التسديد من بعيد مثلما فعل أحمد فتحي ودييغو جارديل وكلاهما أطلقا أكثر من كرة من خارج الصندوق ولكن بطريقة تفتقر إلى بعض الدقة والتركيز. وفي مواجهة ذلك كان السد يسعى الى استعادة فاعليته في الامام من خلال الدور المهم الذي كان يؤديه تشافي والبديل أحمد سيار في وسط الملعب بينما نشط الهيدوس في الجانب الأيمن وكاد أن يصيب المرمى بهدف ثالث لولا نجاح الحارس مهند نعيم في التصدي لكرته البعيدة ثم الاخرى التي أطلقها حمرون من خارج الصندوق أيضا. ووفقا لاجتهادات كل منهما فقد لجأ كلا المدربين إلى التغيير فكان أن دفع مدرب السد فيريرا بأحمد سيار وعلي أسد بدلا من ياسر أبوبكر وحمرون بينما كان مدرب العربي قيس اليعقوبي قد أخرج اثنين من محترفيه هما جارديل ومارديكيان ليدفع بدلهما عبدالله معرفيه وعبدالرحمن وليد .. ومع أن العربي كان يبدو قريباً من فرصة التعادل في الدقائق الأخيرة عندما اقترب من مرمى السد أكثر من مرة إلا أن الأخير كان قد حسمها بالهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وكان من خلال كرة هيأها بونجاح للبديل علي أسد الذي انفرد بالحارس ليسدد في المرمى أرضية عند أقصى الزاوية اليسرى ويقود فريقه إلى الفوز بثلاثة أهداف لهدف.
مشاركة :