عندما قدّمت كيا طرازها الاختباري «GT» عام 2011، ظن بعضهم بأن هذه المركبة ستبقى حبراً على ورق وبأن حظوظها بالتحوّل إلى خطوط الإنتاج ضئيلة جداً إن لم تكن معدومة. لكن الأيام أثبتت عكس ذلك وأن الصانع الكوري الذي يعود تاريخ إنطلاقه إلى عام 1944 عندما كان متخصصاً بصناعة الدراجات الهوائية لم يكن يمزح أبداً. فها هو يقدّم خلال مشاركته في معرض ديترويت الدولي الأخير طراز ستينجر الذي صمم في فرانكفورت وطوّر على حلبة نوربيرغ، وبات بين ليلة وضحاها منافساً شرساً لطرز ألمانية بحجم آودي A4 ومرسيدس- بنز الفئة C وبي أم دبليو الفئة الرابعة، فضلاً عن طرز يابانية أبرزها إنفينيتي Q50 وغيرها. < اعتمد مهندسو كيا، التي توجهت في مطلع سبعينات القرن الماضي نحو صناعة السيارات بعد ازدهار أعمالها وتوافر السيولة المالية اللازمة لبناء مصنع تجميع للمركبات وإنتاجها، في تصميم ستينجر الجديدة على 5 مبادئ أساسية، هي: الجــرأة، الذكاء، السرعة، الفخامة والهدوء. لذلك يغلب الطابع الرياضي على هذه السيارة التي تخطف الأنظار من الوهلة الأولى. ويمكن اكتشاف هذه المواصفات بسرعة عند تأمّل مقدم ستينجر، خصوصاً على مستوى المصابيح الأمامية «LED» ذات الشكل الأنيق والتصميم الكبير المسحوب في اتجاه الجوانب. وعلى غرار بقية عروض كيا، يرتسم شكل أنف النمر عند الشبك الأمـــامي لهذه السيارة التي يتميّز مــصدها بتصميم شرس وجذاب، علمـــاً أن الشبكة السفلية جاءت كبيرة الحجم لتساهم بدخول الهواء ومنــــح السيارة أعلى درجات الارتكازية والثبات خلال القيادة. وتسيطر على هذا التصميم الانحناءات الحادة، فيما نال غطاء المحرّك خطوطاً طولية تشير إلى القوة الكامنة من ورائه. كما أن السقف المنحني يعبّر حقيقة عن قدرات هذه السيارة ذات الهوية المميزة والرياضية مع جانح خلفي ومصابيح عصرية وأربعة مخارج للعادم.   مقصورة غير تقليدية تماماً مثل تصميمها الخارجي، لبست مقصورة ستينجر ثياب الجاذبية والتميّز، وهي تجمع ما بين الفخامة والطابع الرياضي. وقد كسيت المقاعد الداخلية بجلود النابا، ويحمل الكونسول الوسطي تصميماً فريداً فاخراً، وقد قسّم إلى قسمين: العلوي للنظام الترفيهي والسفلي للتحكّم بالتكييف. ويبلغ مقاس الشاشة الوسطية 7 بوصات، فيما تلفتك شاشة TFT معلوماتية في قلب عدادات السرعة لاستعراض بيانات مثل قوى الجاذبية عند المنعطفات، ونظام الملاحة وغيرها من البيانات الأساسية. وعند القيادة يمكن السائق الاستفادة من نظام HUD الذي يعكس معلومات حيوية على الزجاج الأمامي مثل السرعة، مسار نظام الملاحة، وحتى إعدادات الصوت، وغيرها. ويتصل النظام الترفيهي بنظام صوتي فاخر مكوّن من 15 مكبّراً للصوت «هارمان/ كاردون» بقوة 720 واط. ويقدم أفضل جودة صوت على رغم تأثير عملية الضغط الرقمية، إضافة إلى تقنية QuantumLogic التي تستخرج الإشارات من الموسيقى ثم تعيد توزيعها لبثها عبر المكبّرات بتفاصيل وأبعاد أكبر وأفضل.   محرّكات فعالة وعملانية زوّدت كيــا ستيــــنجر 2018 بخيارين من المحرّكات، الأول رباعي الأسطوانات بسعة ليترين، يولّد قوة 255 حصاناً عند 6200 د.د، وعزم 352 نيوتن متراً عند سرعات تتراوح ما بين 1400 و4000 د.د. ونجد الثاني في نسخة GT الرياضية، وهو مكون من 6 أسطوانات V6 بسعة 3.3 ليتر مع شاحن توربيني مزدوج، يولّد قدرة 365 حصاناً عند 6000 د.د، و510 نيوتن متر من عزم الدوران عند سرعات تتراوح ما بين 1300 و4500 د.د، ليتمكّن من تحقيق تسارع من 0-100 كلم/ س خلال 5.1 ثانية، علماً أن السرعة القصوى تبلغ 268 كلم/ س. وتتصل هذه المحرّكات بعلبة تروس أوتوماتيكية مكوّنة من 8 سرعات تنقل العزم إلى نظام دفع خلفي أو رباعي ذكي يراقب أسلوب قيادة السائق وظروف الطريق، ليعمل تلقائياً على ضبط إعدادات النظام ومستوى الأداء والفرامل للحفاظ على ثبات السيارة في الظروف الصعبة. كذلك جُهزت ستينجر بنظام تعليق DSDC الذي يعدّل إعدادات التعليق وفقاً لأسلوب قيادة السائق وظروف الطريق، ويحتوي على 5 أوضاع للقيادة: الوضع الشخصي (Personal)، البيئي (Eco)، الرياضي (Sport)، الراحة (Comfort) والذكي (Smart). أما بالنسبة لنظام التوجيه، فهو يعمل بنظام R-MDPS الكهربائي الذي يوفّر استجابة سريعة في التوجيه، مع إمكان ضبط وضعية عجلة القيادة من خلال الوضعيات الخمس المختلفة.   سلامة وأمان يليقان بالكبار وما لا شك فيه أن كيا ستينجر تهدف إلى منافسة كبار الصانعين، لذا زوّدت جديدتها ستينجر بأحدث وسائل السلامة والأمان، مثل نظام المساعدة في تفادي الانحراف في القيادة DAA أو القيادة تحت تأثير النعاس، الذي ينبّه السائق لأخذ قسط من الراحة عندما يشعر بالتعب أو الإرهاق أو النعاس. يُضاف إلى ذلك مثبّت السرعة المتكيّف ACSS الذي يتحّكم تلقائياً بالسرعة وفقاً لسرعة السيارة الأمامية، نظام تفادي الاصطدام الأمامي، مكابح الطوارئ، نظام رصد المشاة الذي يوقف السيارة كلياً في حال استشعار إمكان الاصطدام بالمشاة، نظام الحفاظ على المسار ونظام التنبيه من حركة المرور الخلفية. يذكر أخيراً أن كيا تراهن بقوة على ستينجر الجــديدة، وقــــد زوّدتها بتصميم ملفت خارجياً وداخلياً وبمجموعة من التجهيزات تسمح لها بالمنافسة، خصوصاً أن سعر الفئة GT الأعلى سيبلغ نحو 135ريال سعودي.   باختصار   المحرّك   عدد الأاسطوانات V6 السعة (ليتر) 3.3 مع شاحن توربيني مزدوج القدرة (حصان/د.د) 365 / 6000 العزم (نيوتن متر/د.د) 510 / 1300 – 4500   المقاييس   الطول (ملم) 4831 العرض (ملم) 1870 الارتفاع (ملم) 1400 طول قاعدة العجلات (ملم) 2905   أنظمة ثبات القيادة ABS/FCA/DAA   نقل الحركة   الدفع خلفي - رباعي علبة التروس أوتوماتيكية من 8 سرعات   الأداء   السرعة القصوى (كلم/س) 268 تسارع من صفر الى 100 كلم/س (ثوانٍ) 5.1 معدّل استهلاك الوقود (ليتر/100 كلم) - نسبة انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون (غ/كلم) -