جاء ذلك على لسان "مايكل مكوي لويث"، وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا. وأوضح أن "الحكومة لن تقبل بإجراء مفاوضات متعددة ومنفصلة مع جماعات المعارضة الكثيرة، خلال منبر إحياء اتفاقية السلام، بل نفضل أن نتفاوض مع معارضة موحدة تحت مظلة متفق عليها، ولذلك نطالب تلك المجموعات بالوحدة". وتقود الهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد) مبادرة لإحياء اتفاقية السلام، الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة بقيادة المعارض، ريك مشار، في أغسطس/آب 2015. وينتظر أن تنطلق في ديسمبر/كانون أول المقبل أعمال منبر الإيغاد بمشاركة جميع أطراف النزاع، بناءً على مقررات قمة رؤساء دول وحكومات الهيئة، التي عقدت في يونيو/حزيران الماضي. وخلال الأيام والأسابيع الماضية، اختتم وزراء خارجية الإيغاد مشاورات مع الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني، لاستطلاع آراء تلك المجموعات حول الآلية المطلوبة لإحياء الاتفاق، وإعادة السلام والاستقرار لبلاد. وأمس الجمعة، أعلنت 6 من مجموعات المعارضة، في بيان مشترك، تشكيل تحالف سياسي جديد يحمل اسم "قوى المعارضة بجنوب السودان"، بهدف توحيد الجهود السياسية والعسكرية، وذلك عقب لقاء جمع ممثلين عنها في كينيا. و"إيغاد" منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية، تأسست في 1996، وتتخذ من جيبوتي مقراً لها، وتضم دول القرن الإفريقي (شرقي إفريقيا): الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا. وتعاني دولة "الجنوب"، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، وخلّفت حوالي عشرة آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015، في إنهائها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :