أنقرة: تسليم "الرقة" إلى "ب ي د" سيشعل فتيل صراع عرقي

  • 10/22/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يالوه (تركيا) / بشرى نور أوزجان / الأناضول حذر نائب رئيس الوزراء التركي، فكري إيشيق، من أن تسليم الولايات المتحدة إدارة مدينة الرقة السورية، التي يشكل العرب أكثر من 90 بالمئة من سكانها، إلى عناصر تنظيم "ب ي د" الإرهابي سيولد مشاكل أخرى، وقد "سيشعل فتيل صراع عرقي" في المدينة. جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته، السبت، بفعالية محلية أقيمت في ولاية "يالوه" شمال غربي البلاد. وأضاف إيشيق: "يجب ألا تسلم الولايات المتحدة إدارة الرقة لتنظيم ب ي د الإرهابي، ويجب ألا يتولى عناصر التنظيم أي مهام في إدارة المدينة، وفي حال تولوا فإن وقوع مشاكل أكبر بكثير من السابقة في المدينة سيصبح أمرا محتما". وأشار إلى أن المنطقة التي تعيش فيها تركيا تمر بمرحلة صعبة، موضحا: "منطقتنا تشهد اضطرابات هي الأكبر منذ اتفاقية سايكس بيكو قبل 100 عام، وأن حدود الدول لم يعد لها أي معنى". ولفت إلى أن العديد من الدول فقدت سلطتها على أراضيها، وأن مناطق عديدة تشهد تحديات كبيرة. وأضاف أنه "لا يمكن الحديث عن سلطة دولة في كامل الأراضي السورية، والعديد من القوى أصبحت في موضع التدخل في سوريا، بينها الولايات المتحدة التي نفذت عملية الرقة مع قوات سوريا الديمقراطية التي يسيطر عليها تنظيم ب ي د الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا". واعتبر أن استخدام تنظيم إرهابي لدحر تنظيم إرهابي أخر بمثابة "الدخول إلى كيس مع الأفاعي"، مضيفا: "في نهاية هذا الأمر حتما ستلدغك الأفاعى، وليس من الصعب فهم عاقبة من يدخل إلى كيس الأفاعى". وتابع: "قلنا لهم مرارا إن (بي كا كا) و(ب ي د) و(ي ب ك) هي منظمة إرهابية واحدة، وتعاونكم معها سيسبب مشاكل كبيرة في المنطقة". ومؤخرا، قامت "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً والتي تشكل منظمة "ب ي د/بي كا كا" الإرهابية عمودها الفقري، برفع صورة كبيرة لـ"أوجلان" في أحد الميادين بالرقة، فيما قال أحد عناصر المليشيا "نقدم الرقة هدية لأوجلان". والثلاثاء الماضي، أعلن تنظيم "ب ي د" الإرهابي، فرض سيطرته بشكل كامل على الرقة، بعد استسلام ما تبقى من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي فيها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :