تفاصيل تهمة تحرش جنسي عمرها أكثر من 10 سنوات تلاحق ترامب.. فهل تنجح بالإطاحة به؟

  • 10/21/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد : على الرغم من مرور عقد من الزمن عادت قضية تحرش جنسي متهم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى الواجهة . وكانت، سامير زيرفوس، من ولاية كاليفورنيا قالت في أكتوبر الماضي أن “ترامب تحرش بها في عام 2007 عندما التقت به لمناقشة إمكانية حصولها على العمل”، وطالبته “بالاعتراف بأن معاملته لها كانت سيئة، واعدة بسحب الدعوى في هذه الحالة”. وأوضحت الفتاة وفق ما نقله موقع ارم أن والديها أخبراها أن تلك قد تكون عادة عند رجل الأعمال غريب الأطوار، مؤكدة أنها وافقت على لقاء ترامب بعد ذلك، في فندق بمنطقة “بفيرلي هيلز”، للاستمرار في الضغط عليه من أجل توقيع عقد عمل. وقالت زيروفس في شكوى تقدمت بها للسلطات الأمريكية، إنها جاءت إلى الموعد حيث ناداها ترامب بنبرة موسيقية وأنه أصر على أن تستلقي على السرير وتشاهد التلفاز معه. وزعمت أنها تمكنت من رفض تحركاته من خلال إقناعه بطلب شطيرة وبعض البطاطس لتناول العشاء، وقالت بعد ذلك أصبح فاترا. لكن، وعلى الرغم من الذي حدث لزيروفس، إلا أنها، وبحسب الشكوى، ظلت تعتقد لأعوام أن ترامب نموذج يحتذى به، مفترضة أن سلوكه كان حالة شاذة. ليست المرأة الوحيدة ولكن، عندما تم تسريب التسجيل الصوتي الشهيرلدونالد ترامب وهو يقول “امسكوهن من فروجهن” في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، سرعان ما استنتجت زيرفوس أنها ليست المرأة الوحيدة التي تلقت مثل تلك المعاملة من ترامب. وكانت زيرفوس كشفت أمام الصحافيين في 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 ما جرى بينها وبين ترامب في ذلك اللقاء. ترامب ينفي وأشعل ذلك جدلا عاماً مع المرشح وقتها، حول ما حدث في تلك الليلة في “بيفرلي هيلز”، حيث ندد ترامب بها وبغيرها من السيدات اللاتي اتهمنه بتهم مشابهة، وقال عبر “تويتر”، إن زيورفوس كانت من معجبيه وإنها اختلقت القصة من أجل جلب الاهتمام. وكانت 12 امرأة اتهمن ترامب بالتحرش الجنسي بهن في حوادث مضى عليها سنوات طويلة، وكان هدف هذه الاتهامات التأثير عليه في الانتخابات، لكن أنصاره لم يصدقوا ما قالته أولئك النسوة. ووفقاً لصحيفة “نويوركر” الأمريكية، رفعت غلوريا ألريد، محامية زيرفوس قبل 3 أيام من تنصيب ترامب، دعوى تحرش جنسي ضده وأعلنت عنها في مؤتمر صحفي. لكن، وعلى الرغم من إمكانية إجبار الدعوى ترامب يوماً على الإدلاء بشهادته أمام المحكمة، إلا أنه لم تكن هناك تغطية إعلامية لقضية زيرفوس في الأسابيع الأخيرة التي سبقت انتشار تقارير تشير إلى أنها استدعت حملة ترامب لتقديم وثائق تتعلق بالاتهامات الموجهة ضده بالتحرش الجنسي. ويعود ذلك على الأرجح، إلى أن القضية متوقفة الآن في محكمة ولاية نيويورك حتى ينظر القاضي ما إذا كان ترامب يتمتع بحصانة كرئيس من جميع الدعاوى القضائية. متى يمكن مقاضاة الرئيس الأمريكي؟ وقال البروفيسور في كلية الحقوق في جامعة هارفرد، جون غولدبرغ إن “وظائف السياسيين غالباً ما تتضمن نعت خصومهم بالكاذبين ما يجعل دعوات التشهير شائكة”. ولا يعد ترامب رجلا سياسيا نموذجيا والمرأة التي تقاضيه ليست منخرطة في السياسة على الإطلاق، لكن هذا لم يمنع محامي الرئيس ترامب، مارك كاسويتز، من الاحتجاج في التماسه لإغلاق القضية بالإشارة إلى أنه عندما وصف الرئيس الفتاة زيرفوس بالكاذبة عبر التغريدات والتجمعات كان يفعل ذلك كجزء من خطاباته “النارية” في حملاته التي تعد من الأمور المعتادة لدى المرشحين في محاولة منهم للفوز بالانتخابات. وكانت المحكمة العليا، قضت أن الحالة الوحيدة التي لا يمكن فيها مقاضاة الرئيس هو عندما تكون الدعوى تتعلق بمسائل تتعلق بواجباته الرسمية. هل الحصانة تشمل قضايا التحرش؟ وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قّدم 3 أساتذة قانون وثائق موجزة توضح ضرورة المضي قدماً في قضية الفتاة زيرفوس، حيث إن على محامي ترامب أن يرد على هذه الوثائق حتى 31 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وبعدها سيحكم القاضي في مسألة الحصانة بشكل نهائي أو يدعو إلى تقديم حجج شفوية حيالها. أما إذا سمح بمتابعة الدعوى، فإنه يرجح أن يسعى محامي ترامب لرفض الادعاء أو المزيد من التأخير. ويرجح أن يشير إلى حقيقة أن قضية كلينتون التي رفعت للمحكمة العليا لم تقرر ما إذا كانت محكمة الدولة على العكس من المحكمة الفدرالية هي المكان الأمثل لمثل هذه الدعوى. ولكن وحتى إن تم تسوية قضايا مثل الحصانة والغلو والمكان المناسب لمقاضاة الرئيس، يرجح أن تهمل القضية لسنوات. مستقبل القضية البروفيسور غولدبرغ قال إنه “لا يزال القاضي الذي يرأس هذه الدعوى في المحاكمة يملك السلطة لتأجيل القضية لضمان حصول الرئيس على محاكمة عادلة ولحماية المصلحة العامة، وبالتالي قد يقرر تأجيل الدعوى إلى خروج الرئيس من منصبه”. وأكد أن عامل تعقيد آخر متعلقا بما إذا كانت زيرفوس شخصية عامة، وإذا كان الأمر كذلك، يجب على محاميتها أن تثبت أن ترامب أدلى بتصريحاته بـ “خبث فعلي”، وهو ما سيثير شكوكاً خطيرة حول صحة البيانات التي أدلى بها. ماذا لو كانت الضحية شخصية عامة؟ وبدوره، قال أستاذ القانون بجامعة “تينيسي”، أليكس لونغ إن “كانت زيرفوس من المشاركين في برنامج ذي أبرينتنيس، لذلك يمكن أن تكون هناك حجة بأنها شخصية عامة وقد تضطر إلى تلبية متطلبات هذا المعيار المرتفع”. وكانت سمر زيرفوس تعمل بالبرنامج التلفزيوني الشهير “ذي أبرينتس” وكان ترامب أحد أبرز أركانه، لكن الفتاة فُصلت منه وهي متسابقة بالموسم الخامس، وكان حلمها أن تعود إليه. وقال لونغ، وعلى الرغم من أنه من المنطقي أن يكون الظهور في حلقة واحدة من برنامج “ذي أبرينتيس” كافيا لاعتبارها كذلك، فإن القانون يعتبر الأفراد شخصيات عامة إن كانوا يضعون أنفسهم وسط الجدل العام، وهو تماماً ما تمثله الدعوى ضد ترامب. وكانت زيرفوس قالت إنها ستتخلى عن التعويض مقابل الاعتذار والاعتراف بالذنب من جانب ترامب، إلا أن ملف المحامية ألريد في “نيويوركر”، أشار إلى أن هدف المحامية هو وضع ترامب تحت القسم كوسيلة لبدء إجراءات التشكيك فيه وربما إقالته. في حال رغبتكم زيارة “المرصد سبورت”أضغط هنا للاشتراك في خدمة “واتس آب المرصد” المجانية أرسل كلمة “اشتراك” للرقم ( 0553226244 )

مشاركة :