ثبّتت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، التصنيف طويل الأجل لـ «بيت التمويل الكويتي» (بيتك) عند «+A» مع نظرة مستقبلية مستقرة، كما أكدت تصنيف الدعم عند «1»، وتصنيف الحد الأدنى للدعم عند «+A». وزادت الوكالة أيضاً تصنيف قابلية البنك للاستمرار من درجة «BB» إلى درجة «+BB»، حيث تتضمن زيادة تصنيف قابلية الاستمرار انخفاض نزعة «بيتك» للمخاطرالمتعلقة بالأصول غيرالمصرفية، خصوصاً الأوراق المالية والعقارات الاستثمارية، كما تشمل أيضاً التحسن في جودة أصول وربحية البنك المدعومة بالإستراتيجية الأكثر شفافية والتطبيق الفعال لها. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» مازن سعد الناهض، إن الوكالة العالمية أبرزت مصادر قوة عديدة ومزايا متنوعة يستحوذ عليها البنك أو ينفرد ببعضها في سوق منافسة قوية، ومنها متانة وضعه المالي، وقوة مساهميه من الحكومة والقطاع الخاص، واستعدادهم للدعم، مع جودة أصوله وحصته السوقية الكبيرة، وريادته، وتنوع إيراداته من أنشطة قطاعية وجغرافية. وأضاف الناهض أن هناك عوامل مهمة أخرى، منها الكفاءة في إدارة ونظم المخاطر وتوحيدها على مستوى أعمال المجموعة والتحكم فيها، والجودة الائتمانية العالية، وإدارة السيولة، والإدارة الحصيفة. ولفت إلى أن مجموعة «بيتك» تعد من أكبر المجموعات المصرفية الكويتية من حيث الأصول، والحصة السوقية، وحجم الودائع، ومعدل نمو الأرباح، ونمو الايرادات التشغيلية، وحجم التوزيعات على العملاء والمساهمين، وغيرها من المؤشرات المالية، التي تؤكد سلامة الاداء والقدرة العالية على الملاءمة مع تطورات الأسواق والمرونة في التعامل مع المتغيرات الاقتصادية في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. وأشار الناهض إلى أن مجموعة «بيتك» ستواصل أداءها وفق الخطط الموضوعة لتعزيز مكانتها في الأسواق التي تعمل فيها بمزيد من التنسيق والنظرة التفاضلية التي تضع بالاعتبار تحقيق أعلى الأرباح من كل سوق حسب إمكاناته وخصائصه. وأضاف أن «بيتك» يعمل في تركيا وماليزيا والبحرين والسعودية وألمانيا، مؤكداً أنه سيواصل جهوده للحفاظ على أعلى مستوى ممكن من جودة الأصول مع التركيز على مجال العمل الرئيسي، وإدارة المخاطر، ومعدلات السيولة بكفاءة ومهنية. ونوَّه بأن التحسن في الأصول وزيادة عوائد التمويل يؤكد التطبيق العملي الدقيق للإستراتيجيات الموضوعة والالتزام الشامل بالضوابط والنظم والمعايير المصرفية والرقابية المحلية والعالمية. وأوضح الناهض أن الوكالة أكدت في تقريرها أن «بيتك» يتمتع بفريق إدارة متمرس ذي خبرة عريقة في الأعمال المصرفية المحلية والإقليمية، إذ يتم وضع أهداف الإستراتيجية والتأكد من مطابقتها بشكل جيد، بحيث تتم الموازنة بين عمليات النمو المحلية والإقليمية والدولية، ونجاح الأعمال، ضمن بيئة تنافسية قوية ومليئة بالتحديات. وبيّن أن الوكالة أفادت بأن «بيتك» يتمتع بامتياز قوي كأكبر بنك إسلامي في الكويت وثاني أكبر بنك في الكويت، حيث تبلغ حصته السوقية 23 في المئة من الأصول حتى نهاية النصف الأول من عام 2017، كما أن التوسع الجغرافي واتساع شبكة الفروع، وتنوع الخدمات المصرفية والاستثمارية، وشهرة العلامة التجارية، تؤدي جميعها إلى تعزيز وتقوية قدرات البنك، وتحصيل الودائع وهوامش الربح. وذكر الناهض أن الوكالة أبرزت في تقريرها أن «بيتك» مستمر في تحسين جودة التمويل، في حين تشهد الديون المتعثرة انخفاضاً متوالياً، إلى جانب ارتفاع هوامش صافي العمولة مقارنة بالبنوك الأخرى بسبب تواجد البنك الإقليمي والدولي وقاعدة الودائع المنخفضة التكلفة. ولفت إلى أن النسب الرأسمالية لـ «بيتك» حققت تحسناً ملحوظاً، وتعتبر القدرة على استيعاب المخاطر الرأسمالية مناسبة ومدعومة بتحسن جودة الأصول والتركز، إلى جانب اعتقاد «فيتش» بأن «بيتك» لديه القدرة على دعم عملية إدارة رأسمال للمجموعة بكفاءة، وأن عمليات البيع المتوقعة من الأصول غير الإستراتيجية ستستمر في دورها بهذا المجال.