كشف مصدران مطلعان أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعد خطة لإيقاف برنامج يسمح بانضمام أفراد إلى ذويهم اللاجئين المقيمين في الولايات المتحدة حتى استكمال إجراءات الفحص الأمني المطلوبة. وأشار المصدران اللذان رفضا كشف اسميهما، إلى أن الإدارة تدرس أيضاً بين عدة إجراءات توسيع نطاق الفحص الأمني المكثف الذي تنفذه وكالات فيديرالية، ليشمل النساء القادمات من بلدان تعتبرها الإدارة ذات خطورة عالية، علماً أنه يُطبق على الرجال فقط حالياً، وكذلك نطاق فئات اللاجئين المطلوب أخذ بصمات أصابعهم. ويعتبر مدافعون عن اللاجئين ومسؤولون سابقون أن هذه الاقتراحات «قد تقلل كثيراً أعداد الأشخاص الذين تقبل الولايات المتحدة دخولهم إلى أراضيها، وقد تترك لاجئين اعتقدوا بأنهم سيتوجهون إليها في أوضاع محفوفة بالأخطار في الخارج». وتعهد ترامب فور توليه الرئاسة في كانون الثاني (يناير) الماضي، خفض أعداد اللاجئين المقبولين باعتماد سياسات متشددة للهجرة شكلت محور حملته الانتخابية. ثم أصدر سريعاً أوامر حظر موقتة على اللاجئين والقادمين من دول في الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي واجهت طعوناً قضائية كثيرة. ويسري حالياً حظر فرضته إدارة ترامب لمدة 120 يوماً تنتهي في 24 الشهر الجاري على معظم اللاجئين لمراجعة إجراءات الفحص. في غضون ذلك، أفادت بيانات بأن السلطات الكندية وافقت هذه السنة على عدد أكبر من طلبات لجوء لأشخاص عبروا إلى أراضيها بطريقة غير قانونية من الولايات المتحدة، حيث يخشون أن ترحلهم إدارة الرئيس ترامب. ودفع تدفق أكثر من 15 ألف شخص عبر الحدود الأميركية الجيش الكندي إلى إنشاء معسكر خيام موقت، ما أدى إلى رد فعل من جماعات مناهضة للهجرة. على صعيد أخر، لم تمنع التوترات المتجددة بين الولايات المتحدة وكوبا بعد إلغاء ترامب في حزيران (يونيو) الماضي اتفاق التقارب الآحادي الجانب الذي وقعه سلفه باراك اوباما مع القيادة الكوبية عام 2014، من تسليم متحف برونكس للفنون في نيويورك، مسقط رأس ترامب، هافانا نسخة من تمثال بطل الاستقلال خوسيه مارتي. واستقر التمثال بارتفاع ستة أمتار في الوسط التاريخي للعاصمة هافانا، في حين ستدشنه السلطات رسمياً في 28 كانون الثاني (يناير) المقبل، خلال الاحتفال بالذكرى 165 لميلاد مارتي. ومنذ عقود، ترتفع النسخة الأصلية لتمثال النحاتة الأميركية آنا هيات، والذي يصور مارتي على شكل فارس يمتطي جواداً خلال القتال ضد حكم الاستعمار الإسباني عند المدخل الجنوبي لحديقة سنترال بارك في مدينة نيويورك، والتي ليست بعيدة من برج ترامب في شارع فيفث أفينيو. وقال المتحف الذي جمع تبرعات لعمل نسخة من التمثال كهدية لهافانا، إن الهدف هو «تعزيز التواصل بين البلدين». وكان مارتي شاعراً وكاتب مقالات سياسية، وعاش في نيويورك 15 سنة حين وضع خططاً لغزو كوبا كجزء من التمرد ضد إسبانيا. وهو يبجَّل في أنحاء كوبا، ووصفه فيدل كاسترو بأنه «مؤلف مفكر» للانتفاضة المسلحة التي أدّت إلى ثورته الكوبية في 1 كانون الثاني (يناير) 1959. وتنتشر تماثيل نصفية لمارتي في أنحاء كوبا، وسّمّي مطار هافانا الدولي باسمه. كما يوجد نصب تذكاري شاهق له في ميدان الثورة في هافانا.
مشاركة :