الشارقة :ممدوح صوانالشارقة، أن القطاع يمر بمرحلة من الهدوء النسبي في ظل تدفق المعروض على التأجير، متوقعين بداية نشطة للسوق العقاري مع بداية عام 2018. وقالت المصادر، إن ازدياد عدد الوحدات السكنية في الإمارة أسهم في التأثير على واقع القطاع العقاري في الإمارة، حيث توقعت المصادر أن تشهد الإمارة نوعاً من التصحيح حتى نهاية العام إذا استمر حجم المعروض بالضغط على حجم الطلب.أكدت مصادر عاملة في السوق العقارية في أضافت المصادر، أن السوق العقاري في الشارقة يشهد حالة من الهدوء النسبي في ظل زيادة المعروض مقارنة بحجم الطلب، مشيراً إلى وجود عدة عوامل تتعلّق بظروف المنطقة أثرت في تدفق الاستثمارات إلى السوق العقاري في الشارقة، في حين تشهد المشاريع الحكومية أو المشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص طلباً مرتفعاً مقارنة بالمشاريع الخاصة.وشهد قطاع الإيجارات في إمارة الشارقة استقراراً في القيمة الإيجارية، ونمواً نسبياً في حركة تنقل المستأجرين الباحثين عن خيارات وأسعار ومواصفات أفضل، في ظل استمرار توازن العرض مع الطلب، وتواصل المنافسة بين الملاك لاستقطاب مستأجرين جدد أو المحافظة على الحاليين.وتذبذبت القيمة الإيجارية من موقع إلى آخر، لكنها كانت في الإجمال في معدلات دون الاستقرار بقليل، حيث تختلف القيمة الإيجارية السنوية التقديرية حسب المنطقة ومواصفات الوحدات السكنية، وأيضاً تختلف من مكتب عقاري إلى آخر.وأفاد مسؤولون وخبراء في شركات عقارية بالشارقة بأن حالة الاستقرار التي تسيطر على سوق التأجير في الإمارة، دفعت بعض العائلات للانتقال إلى شقق بعدد غرف أكبر أو ذات سعر أقل.وقال الخبراء إن هذا الاستقرار يأتي مدعوماً بوفرة المعروض من الوحدات السكنية، الأمر الذي أسهم في انخفاض الإيجارات بالمناطق ذات الإقبال الأقل.وأكد محمد تركي مدير العقارات في شركة «الوليد للعقارات»، أن أبرز ملامح السوق العقاري في الشارقة منذ بداية العام الجاري، هي أولاً استقرار القيمة الإيجارية، وثانياً حركة تنقل المستأجرين داخل الإمارة بحثاً عن اختيارات أفضل وأسعار أقل وغيرها من المميزات.وأشار تركي إلى أن إمارة الشارقة شهدت حالة من الاستقرار النسبي في قطاع العقارات وخاصة الإيجارات، وهذا الاستقرار مستمر حتى الآن، مما يدل على تماسك السوق العقاري بإمارة الشارقة متوقعاً استقرار الإيجارات في سوق العقارات السكنية في الشارقة حتى نهاية العام الحالي.وقال تركي إن الاستقرار الذي تشهده الإيجارات في الشارقة يعتبر إيجابيا لأنه يرفع من مستوى التفاعل للعرض والطلب الفعلي بالسوق، ويوضح مدى نضج السوق، وغياب أي عمليات زيادات مفتعلة أو غير حقيقية.من جهته قال الخبير العقاري قيصر داوود، إن السوق العقارية في الشارقة تتجه نحو مرحلة التصحيح حالياً، مع حالة من الاستقرار العامة، لافتاً إلى تراجع إيجارات بعض الوحدات في بعض المناطق التي يزيد فيها مستوى العرض مع الطلب، مما يدفع المستأجر إلى الانتقال إلى بنايات أكثر حداثة في ضوء ثبات الأسعار سواء كان الانتقال داخل الإمارة أو خارجها.وأضاف داوود أن حالة استقرار الإيجارات الحالية تأتي مدعومة بوفرة المعروض من البنايات في السوق، ودخول وحدات جديدة خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن هذا الاستقرار واكبته انخفاضات في إيجارات وحدات سكنية، ما دفع الملاك إلى زيادة معدل التنافسية لاستقطاب المستأجرين لمواجهة حالة الاستقرار، وبطء الطلب في المناطق ذات الإقبال الأقل. ويرى داوود أنه ليست هناك توقعات جدية حول موضوع النمو الذي ستشهده أسعار الإيجارات مع الأخذ في الاعتبار النمو الدائم الذي تشهده الإمارة والذي يزيد يوما بعد يوم إضافة إلى الاستقرار الذي تشهده الدولة بشكل عام، كل هذه الأمور جعلت من الشارقة وجهة اقتصادية مميزة لمختلف الجنسيات العالمية، الأمر الذي يتوقع أن يؤدي إلى عدم هبوط أسعار الإيجارات حتى نهاية العام.
مشاركة :