علامات الإدمان على العمل.. عالج نفسك بنفسك

  • 10/22/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أصبحنا نعيش اليوم في عصر تغلب عليه نظرة الأشخاص المادية للحياة، وبالطبع انعكس ذلك على حياتهم العملية، ولذلك نجد الكثير منهم يتباهون بانغماسهم في عملهم، إلى حد عدم أخذ العطلات، ويتعاملون مع أي شيء يبعدهم عن عملهم على أنه عدو لهم. ولكن في بعض الأحيان يتجاوز الأمر الحدود المعقولة، ويتحول إلى سلوك إدماني، يصل إلى حد الهوس بالعمل، ويدفع مدمن العمل حينها الثمن غالياً، بتدهور صحته، وعلاقاته العائلية، ويعتبر «إدمان العمل» مثل أي إدمان آخر، وغالباً ينبع من حاجة إلزامية لتحقيق النجاح، أو للهروب من الضغط النفسي. وتسيطر على مدمني العمل حاجة إلزامية داخلهم لإرهاق أنفسهم، ونادراً ما يحظون بالشعور بالارتياح، أو يحصلون على أوقات للاسترخاء، وهم ببساطة ينهمكون في العمل للحد من شعورهم بالقلق، والخوف من الفشل، ولا ينضم إليهم الأشخاص الذين يبذلون جهداً غير عادي خلال فترة محدودة لاستكمال مشروع بعينه، فمدمن العمل تكون الرغبة في العمل عنده، رغبة قهرية مستمرة، وليست صحية على الإطلاق.والمفاجأة أن بعض الدراسات وجدت أن مدمني العمل هم في الواقع أقل إنتاجية من أولئك الذين يعملون بشكل طبيعي، فقد وجد الباحثون أن السلوك الإدماني لهؤلاء الأشخاص، لا يرتبط مع تحسن الوضع الوظيفي الخاص بهم.وبالنسبة لمدى انتشار ظاهرة إدمان العمل في العالم، نجد مجموعة واسعة من التقديرات، وربما يرجع ذلك إلى عدم الاتفاق على كيفية تحديد المفهوم، وقياس هذا الاضطراب. فعلى سبيل المثال في العام 2011، نشرت جامعتا جنوب كاليفورنيا الأمريكية، ونوتنجهامترنت البريطانية، دراسة علمية أكدتا من خلالها أن نسبة انتشار إدمان العمل بين العاملين في الولايات المتحدة الأمريكية، تقدر بحوالي 10% إلى 20%. 12 مؤشراً تساعدك على التشخيص: * نظراً لأن الكثير من الثقافات تميل إلى تشجيع ومكافأة الأشخاص الذين ينهمكون في عملهم، فليس من السهل تحديد ما إذا كان الشخص مخلصا لعمله، أم أنه يعاني من أعراض الإصابة بإدمان العمل، ولكن هناك بعض العلامات للتحقق من ذلك مثل: 1- حاجتك للبقاء على صلة دائمة بعملك.2- عدم التوقف عن العمل حتى أثناء الاستراحات القصيرة في مقر العمل.3- عدم أخذ إجازة، أو تقليصها قدر الإمكان، وقد لا تجد لها ضرورة في أكثر الأحيان.4- مهما كنت مجهداً فأنت لا تعرف طعم الاسترخاء.5- يصيبك القلق، والارتباك، وربما الاكتئاب إذا ابتعدت عن عملك.6- تقييمك للناس يكون على أساس قدرتهم على العمل.7- قيمتك في نظر نفسك يحددها عملك، وليس أي جانب آخر.8- لا تشعر بالرضا والاكتفاء مهما بذلت من جهد ووقت تجاه عملك.9- عملك يحتل المرتبة الأولى في حياتك قبل أسرتك وحياتك الاجتماعية.10- تقبل المهام الإضافية حتى لو كانت فوق طاقتك.11- تشعر أن عملك يبقيك مسيطراً على الأمور.12- إذا شعرت بالكآبة أو بالذنب تحاول تعويض ذلك بالمزيد من العمل. 6 نصائح للخروج من الكابوس بسلام: * بالطبع لا يوجد هناك خطوة سحرية ليتوقف مدمن العمل عن إدمانه، ولكن يمكنه باتباع عدة نصائح عملية، بجانب الإرادة القوية، أن يقضي على إدمانه، ومن أهم هذه النصائح: 1- يمكنك جدولة ساعات العمل، والتركيز على شيء واحد في وقت واحد، وإذا طرأ شيء غير متوقع، فبدلاً من محاولة تجميع المهام بشكل فوضوي، ليصبح لديك مهام متعددة، يمكنك العودة إلى قائمة العمل وإعادة ترتيب أولوياتك. 2- يمكنك العمل على الحد من ساعات عملك بشكل تدريجي حتى لا تنتابك حالة من الفزع، وهي الحالة التي تصيب عادة الشخص عندما يتغير نمط حياته جذريا، وبسرعة فائقة. 3-  الحرص على أن تكون لديك خطط جيدة لملء أوقات الفراغ أمر مهم، سواء بالذهاب إلى السينما، أو عبر ممارسة الاسترخاء في المنزل. 4-  حاول مقاومة إغراء ملء أوقات الفراغ الجديدة بالمشروعات الجديدة. 5- عدم قبول أعمال إضافية هو أمر مهم في تلك الحالات. 6- حاول أن تبدأ بشكل فوري في علاج مشاكلك النفسية التي تدفعك للانهماك في العمل حتى تتناساها.

مشاركة :