يواصل برنامج المسح الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ الذي يتم بالتعاون بين مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إجراء الفحوص الدورية للسيدات من عمر 45 عاماً حتى 69 عاماً، ليصل إجمالي الحالات التي تم فحصها حوالي 6000 حالة منذ بدء البرنامج حتى الآن.وأكدت الدكتورة أمل العبيدلي -استشاري أول الأشعة؛ ونائب رئيس قسم الأشعة بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان- أن برنامج المسح الوطني هو برنامج صحي للوقاية والتصدي لسرطان الثدي؛ من خلال إجراء مسح تشخيصي مبكر لأورام الثدي بين النساء، بدأ العمل به منذ أوائل عام 2016، ويتم بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الأولية، حيث تقوم المراكز الصحية بدورها بالاتصال هاتفياً بجميع السيدات بدولة قطر في الفئة العمرية من 45 عاماً حتى 69 عاماً، لإجراء الفحص الدوري السريري للكشف المبكر عن سرطان الثدي، وإذا اشتبه الأطباء في وجود شيء يتم تحويل الحالة لعيادة العناية بالثدي بالمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، لإجراء فحوصات أكثر دقة؛ من بينها الفحص بالأمواج فوق الصوتية وأشعة الماموجرام، وإجراء خزعة لفحصها وتحليلها في حالة وجود كتلة بالثدي. وأشارت الدكتورة أمل إلى إجراء الفحص الدوري من خلال عيادات ثابتة تضم أطباء متخصصين ببعض المراكز الصحية، وهي: مركز لعبيب الصحي، ومركز روضة الخيل، ومركز الوكرة الصحي، أما بقية المراكز الصحية فتمر عليها وحدات متنقلة بشكل دوري لفحص الحالات اللازمة، حيث استقبلت عيادة العناية بالثدي ما يزيد عن 600 حالة، وتم اكتشاف 37 حالة؛ من بينها مصابة بسرطان الثدي. وتتمثل أهمية برنامج المسح الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي في الحد من معدلات الإصابة بسرطان الثدي في قطر؛ من خلال توفر خدمات سريعة وعالية الجودة تساعد في الكشف المبكر عن أورام الثدي، ووضع الخطة العلاجية المناسبة، حيث تزيد فرص الشفاء من هذا المرض في حالة الاكتشاف المبكر بنسبة تصل إلى 98 %، إذ يتم اكتشاف 175 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي سنوياً. وتنصح الدكتورة أمل النساء اللاتي بلغن عمر الأربعين أو ما دون ذلك بعدم التردد في إجراء فحص الكشف عن سرطان الثدي لدى مراكز الرعاية الصحية الأولية، مع الاهتمام بممارسة التمارين البدنية والرياضية، واعتماد نظام غذاء صحي، للوقاية من الإصابة بسرطان الثدي، مع ضرورة الاهتمام بإجراء الفحص الذاتي للثدي من خلال ملاحظة أي تغيير في شكل ولون الثدي أو تغيير في شكل حلمة الثدي، أو خروج إفرازات منها سواء كانت الإفرازات عبارة عن دم أو إفرازات صفراء اللون أو هما معاً، ونزول دم منها، أو وجود تكتلات في الغدد الليمفاوية تحت الإبط خاصةً اللاتي لديهن تاريخ مرضي بالعائلة.;
مشاركة :