«قطر الخيرية» تقدّم إغاثة عاجلة لمتضرري تفجير مقديشو

  • 10/22/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوة فورية وعاجلة دشن مكتب «قطر الخيرية» بالصومال مشروع الإغاثة العاجلة لمتضرري تفجير العاصمة الصومالية مقديشو الذي وقع في 14 أكتوبر الحالي، حيث قام بتسليم الدفعة الأولى من الأدوية والإمدادات الطبية إلى مستشفى المدينة العمومي وسط مقديشو، والذي استقبل أكبر عدد من الجرحى في الأيام القليلة الماضية.وقد جاء ذلك في إطار حرص «قطر الخيرية» على تقليل الآثار الخطيرة التي خلفها الحادث، وقد تمت عملية التسليم بحضور الدكتورة فوزية أبيكر نور وزيرة الصحة الصومالية، وبمشاركة مسئولين رفيعي المستوى من الوزارة. سدّ النقص وقد صرحت وزيرة الصحة الصومالية، السيدة فوزية أبيكر أثناء إجراءات التسليم بأن منحة الأدوية التي قدمتها «قطر الخيرية» جاءت في وقتها، وذلك كي تسد النقص الحاصل في أدوية المستشفيات، وتلبية احتياجات العدد الهائل من الجرحى من الاحتياجات الطبية، والذين وصل عددهم إلى أكثر من 400 جريح بعد التفجير. وفي كلمتها عن الدور الريادي لـ «قطر الخيرية» قالت الوزيرة: إن «قطر الخيرية» شريك أساسي للوزارة، ودائماً ما تقف معنا في تقديم الدعم الصحي للمحتاجين، ونحن إذ نفتتح هذا المشروع نشكر دولة وشعب قطر، كما نشكر مسئولي «قطر الخيرية» في الصومال لدورهم في التنمية والجهود الإنسانية، مؤكدة على أهمية تدريب الطواقم الطبية الصومالية، والعمل على تحديث المستشفيات من أجل الاستغناء عن نقل المصابين إلى خارج البلاد. وفي سياق متصل، عبر الدكتور محمد يوسف، المدير العام للمستشفى، عن بالغ شكره لـ «قطر الخيرية»، مشيراً بأن هذه الأدوية تأتي في ظرف هو أكثر ما يكون في حاجة إليها، مؤكداً على أهمية التركيز على تجهيز المستشفيات بما يجعلها قادرة على الاستجابة للحالات الصعبة التي لا يمكن معالجها إلا بتملك أجهزة عصرية لا توجد في داخل الصومال. وقد دشنت «قطر الخيرية» مشروعها الإغاثي العاجل في مقديشو لصالح الأسر والأفراد المتضررة بهذا الحادث الأليم، استجابة للنداء الإنساني لفخامة رئيس جمهورية الصومال السيد محمد عبد الله فرماجو، والذي دعا لتقديم الإغاثة العاجلة لمتضرري تفجير تقاطع كيلومتر خمسة، والذي أودى بحياة أكثر من 300 شخص وجرح أكثر 400 شخص. التدشين وقد تم تدشين المشروع في حفل رسمي أقيم بمقر لجنة إدارة الكوارث قبل يوم واحد من تسليم الأدوية، وذلك برعاية معالي نائب رئيس الوزراء الصومالي السيد مهدي محمد جوليد، وبحضور كل من السيدة مريم قاسم أحمد وزيرة الشئون الإنسانية وإدارة الكوارث، والسيد شيخ نور محمد حسن وزير الثروة الحيوانية وعدد من نواب البرلمان الصومالي. وقد أشاد معالي السيد مهدي محمد جوليد نائب رئيس الوزراء بالدور الإنساني لـ «قطر الخيرية» في البلاد قائلاً: إننا نشيد بالدور الإنساني لـ «قطر الخيرية»، وإن هذا المشروع بما يشمل من أنشطة متكاملة تهدف إلى تقديم العون العاجل للمتضررين إلى جانب تقديم الإنعاش الاقتصادي، يبرهن عمق فهم «قطر الخيرية» للحادث المؤلم وما خلف من آثار لا تقتصر على الخسائر البشرية بل تمتد لخسائر معنوية كبيرة». شريك أساسي وثمن معاليه الدور الأخوي لدولة قطر التي وقفت إلى جانب الشعب الصومالي طيلة فترة الأزمة، وأيضاً وقوفها إلى جانب الشعب الصومالي لتقليل الآثار المترتبة على التفجير الأخير، إذ أرسلت طائرة محملة بـ 2 طن من الأدوية ونقل الجرحى إلى الخارج للعلاج. وبدورها عبرت وزيرة الشئون الإنسانية وإدارة الكوارث عن شكرها لـ «قطر الخيرية» التي وصفتها بالشريك الأساسي للصومال، وفي وصفها للمشروع قالت: إن هذا المشروع هو الأول من نوعه، الأمر الذي يدل على عمق فهم «قطر الخيرية» للمشكلة التي يعاني منها المتضررون، مشيدة بالدور القطري في الصومال. من جهته صرح السيد عبد النور حاجي، مدير مكتب «قطر الخيرية» بالصومال بأن جهود «قطر الخيرية» ستستمر من أجل مساعدة المتضررين لتجاوز الحالة الإنسانية والصحية التي يعيشون فيها، منوهاً بأن تدخل «قطر الخيرية» لإغاثة الشعب الصومالي ليس وليد اللحظة، وإنما مواصلة لمسيرة حافلة بالإنجاز والمساعدات الإنسانية والتنموية التي قدمتها «قطر الخيرية» للشعب الصومالي منذ سنوات طويلة. مشروع متكامل وأضاف بأن الأدوية التي تم تسليمها هي جزء من مشروع إغاثة متضرري حادثة 14 أكتوبر، وهي الدفعة الأولى لعدد من الأنشطة التي يشملها المشروع، مشيراً إلى أن «قطر الخيرية» تعتمد أقصى معايير الشفافية في التنفيذ والتوثيق، شاكراً جميع المسئولين الذين شاركوا في عملية التسليم، مؤكداً استمرار جهود «قطر الخيرية» في الصومال لتأكيد معاني الأخوة بين الشعبين القطري والصومالي. وأوضح مدير مكتب «قطر الخيرية» بالصومال أن المشروع الإغاثي الذي خصصته «قطر الخيرية» لضحايا الحادث يتكون من أنشطة مختلفة هي: تقديم دعم صحي متكامل من أدوية وإمدادات طبية، وسيارات إسعاف للمستشفيات التي تعالج الجرحى في مقديشو، وتقديم مساعدات نقدية للأسر المتضررة بالحادث تكفيهم لمدة 3 أشهر كمعونات عاجلة، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تمكين اقتصادي للأسر المنتجة المتضررة بالحادث، والتي فقدت ممتلكاتها الواقعة في مكان الحادث. وشكر باسم المتضررين من الأحداث الأخيرة أهل قطر على سرعة نجدتهم وعلى دعمهم المتواصل لإخوانهم في الصومال، والوقوف إلى جانبهم لتخفيف معاناتهم ولتلبية احتياجاتهم الإغاثية، ولتنفيذ مشاريع تنموية تحدث فرقاً في حياة المستفيدين، وحث المحسنين من أهل قطر على مواصلة عطائهم من خلال التبرع لمشاريع «قطر الخيرية»، ودعاهم لمواصلة البذل لمواجهة الآثار السلبية الكبيرة للكارثة، داعياً الله أن يحفظ قطر وأهلها من كل سوء ومكروه.;

مشاركة :