أجمعت غالبية سكان مناطق دبي الجديدة وتحديداً مناطق التملك الحر على أن غلاء الإيجارات وقد وجه «البيان الاقتصادي» في استطلاعه الأسبوعي سؤالاً مفاده: ما رأيك بقيم الإيجارات في مناطق التملك الحر في دبي؟ فأجاب 74% من المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته «البيان» على موقعها الإلكتروني بأنها مرتفعة فيما رأى 12% منهم أن قيمة الإيجارات في مناطقهم معقولة وأجاب 14% بأنهم لا يعلمون فيما إذا كانت الإيجارات في تلك المناطق معقولة أو عكس ذلك. ولم تكن إجابات المشاركين في الاستطلاع الذي أجرته «البيان الاقتصادي» عبر حسابها الرسمي على «تويتر» بعيدة عن إجابات المشاركين في الموقع الإلكتروني فقد ذهب 65% منهم الى القول بان الإيجارات مرتفعة فيما ذكر 13% منهم أنها معقولة وأجاب 22% بأنهم لا يعلمون. تقييم الشركات من جهة أخرى تتوقع إيفانا غازيفودا فوسينيك، مدير قسم الاستشارات والبحوث في تشيسترتنس الشرق الأوسط أن يشهد الربع الرابع من هذا العام تصحيحات إضافية لأسعار المبيعات والإيجارات. لكن «مورغان ستانلي» تقول إن عوامل عديدة قد تكبح جماح الارتفاع المتوقع في أسعار البيع بدبي في العام المقبل لتصبح سبباً رئيساً وراء إنعاش سوق الإيجارات في الإمارة. فيما اكد فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث لدى شركة كلاتون على أن «الإيجارات ستستمر في التراجع خلال عام 2017، مع انخفاض متوسط بنسبة من 5% إلى 7% على الأرجح خلال الأشهر الستة المقبلة. وعلى الرغم من التركيز المتزايد على الاستثمار في سوق الوحدات السكنية، فإن الطلب على الإيجار لا يزال منخفضاً، وقد تراجع دون شك خلال الإثني عشر شهراً الماضية. وقد أدى ذلك إلى انخفاض متوسط الإيجارات بنسبة 9.9% خلال العام الماضي. وقد انخفض معدل التعيين في المناصب التنفيذية العليا، وهو ما انعكس على المستوى الأدنى من الاستفسارات والخطط المالية التي نتلقاها. من جهته جون ستيفنز، المدير التنفيذي لشركة «أستيكو»: «يوجد أمام المستأجرين خيارات كثيرة من العقارات المنجزة في عام 2017 في المجمعات السكنية الجديدة والقديمة على حد سواء، وسيساهم حجم المعروض الجديد بالتأثير على أسعار السوق على الرغم من التوقعات بزيادة عدد السكان». وأكد تقرير حديث لشركة بايوت للعقارات، ومقرها دبي، أن متوسط ايجار شقة في دبي بلغ بنهاية العام الماضي 127 ألف درهم سنوياً، مقابل 128 ألف درهم بنهاية الربع الثالث من العام نفسه، وهو ما يعني تسجيل انخفاض طفيف في متوسط سعر الإيجار. سوق مزدهرة ويعد سوق الإيجارات في دبي قناة استثمارية مزدهرة لملاك العقارات وتختلف بدلات الإيجارات من منطقة الى أخرى ومن عقار الى اخر يجري تحديد القيمة على تلك الأسس فضلاً عن موقع العقار وجودته ومساحته. وتوفر أراضي دبي مؤشراً يمكن المستخدم من معرفة متوسط قيمة الإيجار في منطقته. وقد أدى قيام العديد من الملاك قبل 2010 بزيادة القيمة الى مستويات غير مقبولة الى تدخل السلطات العليا في الإمارة فحددت سقفا اعلى للزيادات مما أدى الى جعل محركات العرض والطلب هي التي تحدد قيمة الإيجار وليس مزاج المؤجر. 10 % قالت وكالة ستاندرد آند بورز في تقريرها حول القطاع العقاري الإماراتي عام 2017، إن القطاع واجه تحديات بعد التصحيح الذي شهده في 2016. وتوقعت الوكالة انخفاض أسعار العقارات السكنية والإيجارات بنسب تتراوح بين 5 و10% هذا العام.