قال علماء دين مصريون إن القضاء على التنظيمات الإرهابية الضالة وفي مقدمتها داعش والإخوان وغيرها يتطلب خطة محكمة للقضاء عليهم سياسيًا في البداية ثم بكشف زيف معتقداتهم على يد علماء ومؤسسات الدين ثانيًا. وقالوا في تصريحات للمدينة إن الوقت يداهم الأمتين العربية والإسلامية ولا بد من التعاون المشترك لكشف زيف ادعاءات تلك الفرق الضالة التي تعمل وفق أجندات أجنبية، كما يجب أن يتعاون أولو الأمر مع علماء الدين في حملة دولية لكشف عدم انتماء تلك الحركات للإسلام والمسلمين شكلًا وموضوعًا. قال الدكتور سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق، إذا أردنا القضاء على الإرهاب لا بد من خطة محكمة لمواجهته، وأن نقف على حجم التحديات وطبيعة التحالفات الإرهابية، وأضاف: ليس شرطًا في هذه التحالفات أن تكون مكتوبة أو موقَّعة أو معلنة، لكنها قد تكون ضمنية في ضوء ما يحقّق أهداف جماعات وقوى الظلام والإرهاب، ومَن يدعمها أو يستخدمها لتحقيق مصالحه ولا بد أن نعي أن «داعش» وغيرها من الفرق الضالة يخوضون حربًا بالوكالة لصالح القوى الاستعمارية الجديدة التي تغيّر جلدها وثيابها، وتستخدم الخونة والعملاء والمأجورين لتنفيذ أهدافها ومخططاتها على يد المتاجرين بالدين، والدين منهم ومن أفعالهم الإجرامية براء. ويشير الدكتور محمود مهنى مستشار شيخ الأزهر أن الحاجة أصبحت ملحة لتبني حملة دبلوماسية عربية يدعمها علماء ومؤسسات الدين لكشف زيف ادعاءات ومعتنقات تلك الجماعات الضالة، كما يجب أن يهب الجميع قادة وعلماء وشعوبًا هبة رجل واحد لكشف زيف هذه الجماعات الإرهابية والانتحارية الضالة، وبيان عمالتها لتحقيق مصالح من يدعمونها ويموّلونها ويقفون خلفها، وسرعة التنسيق بين قيادات الدول المستهدفة، وعلى رأسها مصر والسعودية لتكوين رؤية إستراتيجية غير تقليدية لمواجهة تحديات الإرهاب وقوى الاستعمار التي تدعمه، وإن تظاهرات هذه القوى بغير ذلك أوغيَّرت جلدها ألف مرة ومرة. وكان مفتي مصرالدكتور شوقي علام أكد أن مستقبل الوطن العربي يتعرض لاختبار صعب من قبل أيادٍ لا تريد للوطن العربي وشعوبه الخير والرقي والتقدم، مطالبًا بالتكاتف من أجل الوقوف أمام الأخطار وتخطي المرحلة الحالية بالعمل الجاد على كل المستويات وإغلاق كل أبواب الفتنة والمشاركة الجادة في بناء الأوطان وعدم السماح لأي شخص أو كيان ببث روح الفتنة بين صفوفهم. وأشار المفتى المصري إلى أن مثل هذه الجماعة الدموية المتطرفة تمثل خطرًا على الإسلام والمسلمين، وتشوه صورته، كما أنها تسفك الدماء وتعيث في الأرض فسادًا. المزيد من الصور :
مشاركة :