عواصم - أ ف ب - لفحت رياح الانفصال، الآتية من إقليم كاتالونيا، منطقتي لومبارديا والبندقية الإيطاليتين اللتين نظّمتا، أمس، استفتاء للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي. وكان أمام الناخبين الإجابة بنعم أو لا على سؤال «هل ترغبون بأشكال إضافية وشروط خاصة للحكم الذاتي» لمنطقتيهما، فيما أظهرت استطلاعات رأي تقدماً كبيراً لمؤيدي تعزيز صلاحيات المنطقتين. في سياق متصل، حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان من أن أزمة كاتالونيا يمكن أن تؤدي إلى «تفكك خطير» في الاتحاد الأوروبي، معبراً عن أمله في أن تسمح الانتخابات التي أعلنت عنها مدريد إلى «توضيح الوضع». ورأى أن «هناك دولة قانون يجب احترامها، وأن يكون ذلك المرجع الأساسي في البناء الأوروبي»، مضيفاً «ما إن يتم الخروج عن الاطار الدستوري في دول الاتحاد (الأوروبي)، نجد أنفسنا في وضع من التفكك الخطير». وحتى الوقت الراهن استبعد الاتحاد الأوروبي فكرة القيام بوساطة في الأزمة ويدعم موقف مدريد، التي اتخذت إجراءات قاسية لمنع كاتالونيا من الانفصال من خلال الاستعداد لإقالة حكومة كارليس بوتشيمون الذي رأى، بدوره، أن تلك الاجراءات «أسوأ هجوم» منذ حكم فرانكو الديكتاتوري.