تيلرسون يدعو الميليشيات الإيرانية إلى مغادرة العراق - خارجيات

  • 10/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - وكالات - دعا وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، في مؤتمر صحافي مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، أمس، «الميليشيات الايرانية» الى مغادرة العراق مع اقتراب حسم المعركة ضد تنظيم «داعش»، في موقف يعكس سعي الولايات المتحدة الحثيث للحد من نفوذ طهران في الشرق الاوسط. وجاء المؤتمر الصحافي عقب محادثات تيلرسون مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في لقاءين منفصلين بالرياض، وبعد مشاركته في حفل إطلاق مجلس تنسيقي بين المملكة العربية السعودية والعراق بحضور الملك سلمان ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. ومن الرياض، توجه الوزير الأميركي، مساء أمس، إلى الدوحة حيث من المقرر ان يناقش مع المسؤولين القطريين الأزمة التي تعصف بالخليج، أملاً في إقناع أطراف النزاع الديبلوماسي بالجلوس الى طاولة الحوار. وقال تيلرسون، في المؤتمر الصحافي، «بالطبع هناك ميليشيات ايرانية. والآن، بما أن المعركة ضد تنظيم (الدولة الاسلامية) شارفت على نهايتها، فإن على تلك الميليشيات العودة إلى موطنها. على جميع المقاتلين الاجانب العودة الى مواطنهم». وطالب أيضاً الدول والشركات الاوروبية التي تقيم «علاقات تجارية مع (الحرس الثوري) الايراني» بوقف هذه الاعمال، محذراً من أن هذه الدول والشركات «تواجه مخاطر كبيرة»، في إشارة إلى عزم واشنطن على فرض عقوبات على «الحرس». وأكد ضرورة إعطاء الفرصة للعراق لكي يعود بقوة وهو أمر ضروري هذه المرحلة، خاصة أن ذلك لن يتم إلا عن طريق إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية وتطوير البنية التحتية وتقديم كل الدعم للحكومة العراقية. وأضاف أن السعودية والعراق اتفقا مع الولايات المتحدة «على مواجهة النفوذ الإيراني» في العراق، مشيراً إلى أنه ناقش مع نظيره السعودي سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة تجاه إيران والخطر الكبير التي تشكله كوريا الشمالية على العالم. ولفت إلى أن هذه ثاني زيارة له للسعودية وهي دليل على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحاً أن العلاقات السعودية - الأميركية ممتازة ومهمة وجيدة جداً. من جهته، قال الجبير إن «المملكة العربية السعودية لديها علاقات تاريخية ممتدة مع العراق على المستوى السياسي والاقتصادي والجغرافي، فهما جاران وهما منتجان للنفط وتجمعنا معهما علاقات قوية الجذور». وأشار إلى أنه لسوء الحظ في الماضي بعهد صدام حسين كانت هناك خلافات بين الدولتين في ظل غزو الكويت «وظللنا نعيش في فترة من الجفاء، ولكن الآن نريد الاقتراب أكثر إلى العراق». وأضاف: «العراق بلد مهم بالنسبة لنا ونريد دعم العلاقات بين البلدين على جميع المستويات بجميع النواحي». ولفت الجبير إلى أن المحادثات السعودية - الأميركية تطرقت إلى الأزمة الخليجية بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، إلى جانب سبل مواجهة الإرهاب والتطرف الذي تعاني منه جميع دول العالم. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بحث في وقت سابق، بمكتبه في قصر اليمامة بالرياض، مع وزير الخارجية الأميركي العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية. بدوره، بحث الأمير محمد بن سلمان مع تيلرسون تطورات الاوضاع الاقليمية والجهود المشتركة في مكافحة الارهاب، إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومجالات تطويرها.

مشاركة :