يا كبار آسيا .. انسوا آسيا

  • 10/23/2017
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

عام 1986م حقق الهلال وصافة بطولة آسيا لأبطال الدوري التي استضاف أدوارها النهائية بنظام الدوري "تجمع"، وكان الهلال قريبًا من تحقيق أول بطولة آسيوية على مستوى الأندية السعودية، لكن فوزه على لياونج الصيني والطلبة العراقي بنتيجة 2-1 لم تكن كافية، بعد أن فرط بالفوز في المباراة الافتتاحية أمام فوركاوا الياباني؛ والتي خسرها بنتيجة 3-4 بعد أن أهدر لاعبوه العديد من الفرص المحققة من بينها ضربة جزاء كانت كافية لتغيير نتيجة المباراة ومسار البطولة بوجه عام. كانت تلك أول وأجرأ محاولة ومنافسة حقيقية لنادٍ سعودي على الصعيد القاري، وبداية ميلاد حقيقية لكبير آسيا، الذي استطاع أن يعاود الكرَّة بعدها بعام، وأن يصل لنهائي أبطال الدوري عام 1988م في مواجهة يوميوري الياباني، لكن الصدمة جاءت حينها من الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي قرر أن يحرم الهلال من لاعبيه الدوليين "تسعة لاعبين" في ذهاب النهائي في اليابان لينخرطوا في معسكر المنتخب الإعدادي لكأس آسيا 88م، على الرغم من أنَّ الفترة بين مباراة الهلال وبين أول مباراة رسمية للمنتخب كانت شهرين، ليقرر الأمير عبدالله بن سعد يرحمه الله حينها الانسحاب من النهائي خوفًا على سمعة الكرة السعودية. عاد الهلال بعدها بثلاث سنوات ليحقق اللقب في الدوحة أمام الاستقلال الإيراني، كأول فريق سعودي يحقق بطولة أبطال الدوري، وعاد ليكرر ذلك على حساب جابيليو الياباني عام 2000، وبعد ابتعاد وخروج متكرر تعددت أسبابه من ربع ونصف نهائي البطولة؛ عاد في موسم 2014 ليلعب على نهائي البطولة في مواجهة سيدني الأسترالي التي كان فيها ضحية لمذبحة تحكيمية شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء!. بعد أربعة أسابيع من اليوم يعود الهلال ليلعب مجددًا على نهائي البطولة طامعًا في اللقب الثالث على مستوى دوري الأبطال، والسابع على مستوى مختلف البطولات الآسيوية، وهو رصيد تاريخي وقياسي جعل منه كبير آسيا التاريخي بلا منازع، وهو قادرٌ بإذن الله على تحقيق البطولة، لكن ليس على الهلاليين أن ينشغلوا بذلك من الآن، فأمامهم وقت كافٍ للتفكير فور الانتهاء من مواجهات الدوري المهمة قبيل توقف المنافسات وقبل معسكر الفريق المقرر لتجهيز الفريق للنهائي، وليس على الهلاليين أن يلتفتوا لمحاولات مستهلكة تسعى لممارسة لعبة الضغط القديمة، خاصةً حين تأتي تلك المحاولات من قبل منتسبين لأندية رصيدها من بطولات آسيا أبطال الدوري صفر، بعضها عاجزٌ عن المنافسة، وبعضها أصبح عاجزًا حتى عن المشاركة، لذلك على كبار آسيا ألا يلتفتوا لمحاولات الصغار، وعلى إدارة ومدرب ولاعبي وجماهير "الزعيم" أن يغلقوا ملف آسيا تمامًا حتى نهاية مباراة الشباب الدورية.

مشاركة :