قال البيان الختامي للاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي العراقي، إن مجلس التنسيق السعودي العراقي الذي تم توقيعه أمس، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، وبحضور وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، يهدف إلى التشاور والتنسيق في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، كما يستهدف الارتقاء بالعلاقات، بما يخدم تطلعات حكومتي وشعبي البلدين الشقيقين. ونوّه الجانبان -عبر البيان- بما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من روابط الدين والأخوة والجوار، وأواصر القربى والمصير المشترك، مشيدا بالإنجازات التي حققتها الحكومة العراقية في تحرير المناطق التي دنسها الإرهاب، وبسط سلطة الدولة على الأراضي العراقية. وأبدى الجانبان ارتياحهما لتوجّه سوق البترول للتعافي، نتيجة اتفاق دول الأوبك مع 10 دول من خارج المنظمة، والتأكيد على أهمية الالتزام التام من كل الدول المشاركة في هذه الاتفاقية، حتى يتم التوازن المستهدف، مشيرين إلى أنهما سيعملان عن قرب لاتخاذ الإجراءات اللازمة، بعد انتهاء الاتفاقية الحالية، حسب معطيات السوق. العمل المشترك حسب البيان، فإن المجلس اطلع على نتائج مشاركة المملكة في معرض بغداد الدولي، والتي كانت مشاركة مميزة، تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية. وأكد الجانبان ضرورة العمل المشترك، للحد من المعوقات، وتسهيل نفاذ الصادرات بين البلدين. كما اتفقا على تنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفُرص التجارية والاستثمارية، وتبنّي الوسائل الفعالة التي تسهم في مساعدتهم على استغلالها، إضافة إلى تشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية والبحث العلمي بين البلدين. وأشار البيان إلى أن الجانب السعودي سيقوم بدراسة إمكان التعاون في تأهيل طريق جميمة -سماوة، واستكمال تنفيذ طريق الحج البري في محافظة الأنبار، وكذلك دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لمشروع الربط الكهربائي السعودي العراقي، فيما شكر الجانب العراقي المملكة على مبادرتها بدراسة تنفيد المنافذ الجمركية، مما سيسهم في تسهيل التبادل التجاري بين البلدين. تعزيز العلاقات قال البيان، إن الجانبين توصلا إلى اتفاق بشأن فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحدودية، والاتفاق على مراجعة اتفاقية للتعاون الجمركي بين البلدين، ودراسة منطقة تبادل تجاري بين البلدين. كما تم الإعلان عن إعادة تشغيل خطوط الطيران من السعودية إلى جمهورية العراق، وافتتاح قنصلية للمملكة العربية السعودية في العراق، إضافة إلى افتتاح مكتب تابع لشركة طاقة في العراق، وإعادة افتتاح مكتب شركة سابك في العراق. كما اتفق الجانبان على حصول شركة «سالك» السعودية على رخصة للاستثمار في العراق في المجال الزراعي، من هيئة استثمار الأنبار في العراق. إضافة إلى استفادة المملكة العربية السعودية من المدن الاقتصادية المتاحة في العراق، لتكون مصدرا زراعيا وصناعيا يسهم في تعزيز الاستثمار الزراعي لتحقيق الأمن الغذائي للبلدين. وفي إطار تعزيز العلاقات الثنائية، تم الاتفاق على مشاركة المملكة العربية السعودية في المعارض بجمهورية العراق، منها: معرض بغداد الدولي، ومعرض البصرة للنفط والغاز المتخصص، إضافة إلى إقامة منتدى الأعمال
مشاركة :