إلياس العماري: اخترت أن أكون الضحية بعد خطاب العاهل المغربي بقلم: محمد بن امحمد العلوي

  • 10/23/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

العامري: التطور السياسي والتنموي الذي يعرفه المغرب لم ينعكس بالإيجاب على تعامل الأحزاب والمسؤولين السياسيين والإداريين مع التطلعات والانشغالات الحقيقية للمغاربة.العرب محمد بن امحمد العلوي [نُشر في 2017/10/23، العدد: 10790، ص(4)]مصر على الاستقالة الرباط - أصر إلياس العماري على الاستقالة من منصب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي خلال المجلس الوطني للحزب الذي انعقد الأحد. وقال العماري الذي كان قدم استقالته مطلع أغسطس الماضي إنه اختار أن يكون الضحية بعد خطاب العرش، وسيواصل العمل مع الأمين العام المقبل خدمة لمشروع الحزب. وأوضح أنه تفاعل مع خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي انتقد بشدة دور الأحزاب السياسية، دون أن يقدم أحدهم على خطوة في هذا الاتجاه. وكان العاهل المغربي قال في خطابه في ذكرى عيد العرش نهاية يوليو الماضي إن “اختياراتنا التنموية تبقى عموما صائبة، إلا أن المشكلة تكمن في العقليات التي لم تتغير، وفي القدرة على التنفيذ والإبداع”. وأضاف أن “التطور السياسي والتنموي الذي يعرفه المغرب لم ينعكس بالإيجاب على تعامل الأحزاب والمسؤولين السياسيين والإداريين مع التطلعات والانشغالات الحقيقية للمغاربة”. وقال العماري إنه اتصل عقب الخطاب الملكي بعدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية، واتفق أغلبهم معه على تقديم استقالة جماعية من رئاسة أحزابهم، لكنه تفاجأ في ما بعد بتصريحات لهم ينوهون فيها بالخطاب ويثمنونه. وطالب العديد من المتدخلين في أعمال هذا اللقاء بمركز المؤتمرات بالصخيرات، بتعديل البرنامج العام للدورة العادية من المجلس الوطني للحزب وافتتاحه بالبت في استقالة العماري قبل أي نقطة أخرى، في حين شدد البعض على ضرورة استقالة كامل أعضاء المكتب السياسي. وأكدت مصادر لـ”العرب” أن إلياس العماري سيعمل جاهدا كي يبقى متمسكا بخيوط اللعبة داخل الحزب حتى وهو بعيد عن الواجهة، مؤكدة أن أنصاره داخل المكتب السياسي وهياكل الحزب لا يزالون ناشطين، خصوصا وأن قراره سياسي أكثر منه تنظيميا. وقال العماري “كنت أنتظر قادة الأحزاب الذين شارفوا على نهاية ولايتهم وعقد مؤتمراتهم أن يقوموا بالمبادرة ويقدموا استقالاتهم لا استقالتي، وقد أحرجت في مكانهم”. وأوضح أن المجلس الوطني له الصلاحية الكاملة في قبول استقالته أو رفضها، منتقدا التيار المعارض له في الحزب قائلا “كنت أنتظر استقالة من انتهت ولايتهم لا استقالتي وقد أحرجت في مكانهم”. وسبق للقيادي عبداللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي للحزب، أن صرح بأنه واحد من ثلاثة أعضاء من قيادة الحزب سيستقيلون إن صمم إلياس العماري على أن يقود الحزب بعد أن قدم استقالته، مؤكدا أن أعضاء المجلس الوطني لن يناقشوا الاستقالة. وغاب حسن بنعدي الأمين العام السابق للحزب والمنتقد القوي لاستمرار إلياس العماري على رأس الحزب. وقال المحلل السياسي عمر الشرقاوي إن غياب بنعدي عن اجتماع المجلس الوطني ضعف وهزيمة إذ كان الوحيد الذي بإمكانه الدفاع عن وجهة نظر معارضي استمرار العماري على رأس الحزب.

مشاركة :