يعود النحات السعودي عصام جميل للظهور بعد غياب، حيث يعتبر من المقلين في الظهور بالمعارض الفنية، إلا أنه يظهر لنا بين حين وآخر من خلال منحوتاته، وهنا يقدم لنا أحد أعماله الجديدة التي لم يشارك بها في أي من المعارض الفنية، وهي بعنوان "لمسة" استوحى فكرتها من حكمة الشافعي (ضاقت فلما استحكمت حلقاتها ..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج)، حيث عبر عن الشطر الأول بالاستعانة بأصابع اليد، وحاكى الشطر الثاني من خلال لمسة الإصبع كتعبير بأن حلول كثير من المعضلات والمشاكل قد تكون سهلة جداً كلمسة الإصبع. وعرف عن النحات عصام جميل أنه يبني أعماله الفنية على أساس فكرة مستغلاً العمل الفني في توجيه رسالة تحاكي جانبا إنسانيا أو معنويا أو دينيا، وبهذا الأسلوب في الطرح يمثل عملة ذات وجهين، إحداها تقديم الفنان من الناحية الفكرية والمهارية، فقد قدم مجسمه الذي حاك فيه الوضع السياسي في المنطقة العربية والمعروض في مدينة الدوادمي والذي أطلق عليه اسم (الربيع العربي)، حيث عبر فيه عن مجريات الأحداث والثورات وغموض المستقبل والذي عبر فيه بنحت الكرة الأرضية على سطح مائل كتعبير فيزياء بأنها ستتدحرج وتسقط مما يترك علامات استفهام عن نتائج ذلك السقوط، ومجسم في الصناعة من خلال مجسم (ثروتنا) المشيد في شركة أرامكو السعودية، ومجسم (فجر جديد) الذي عبر فيها عن دور المرأة السعودية في وقتنا الراهن، ومجسم (لحظة سكون) الذي عبر فيه عن حالة نفسية عاطفية. يعتزم إقامة معرضه الشخصي الأول حيث لم يحدد موقعه وتوقيته.
مشاركة :