النحات جميل: أعمالي تحاكي جوانب إنسانية

  • 10/8/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

​يعاود النحات السعودي عصام جميل الظهور بعد غياب، حيث يعد من المقلين في الظهور بالمعارض الفنية، إلا أنه يظهر بين حين وآخر من خلال منحوتاته. (لمسة) إحدى أعماله الجديدة التي لم يشارك بها في أي من المعارض الفنية، استوحى فكرتها مما ينسب للشافعي (ضاقت فلما استحكمت حلقاتها..... فرجت وكنت أظنها لا تفرج)، حيث عبر عن الشطر الأول بالاستعانة بأصابع اليد في تكوين حلقة تعبر عن مدى الاستحكام والضيق، وحاكى الشطر الثاني من خلال لمسة الإصبع كتعبير بأن حلولا كثيرا من المعضلات والمشاكل قد تكون سهلة جداً كلمسة الإصبع. عرف عن النحات جميل بأنه يبني أعماله الفنية على أساس فكرة أو موضوع مستغلاً العمل الفني في توجيه رسالة ما تحاكي جانبا إما إنسانيا أو معنويا أو دينيا وغير ذلك، وهو يعتقد بأن هذا الأسلوب في الطرح يمثل عملة ذات وجهين، أحدها تقديم الفنان من الناحية الفكرية والمهارية، وذلك من خلال استغلال المعطيات المتاحة والمنفذة على المنحوتة، والوجه الآخر محاكاة كل ما يتعلق بنا كبشر، ويوضح بأن ما يميز الفن التشكيلي بشكل عام والنحت بشكل خاص أنه اللغة الوحيدة في العالم التي تستوعبها كل شعوب العالم ولا تحتاج لترجمة، فأغلبية المتلقين يعتقدون بأن الفن التشكيلي ينحصر في رسم الطبيعة أو الأشخاص والبيئة وغيرها، إلا أنه أعمق من ذلك وهذا نجده في كثير من المدارس الفنية، ولم يقف عصام جميل عند هذا الحد في الإنتاج الفني، فقد قدم مجسمه الذي حاكى فيه الوضع السياسي في المنطقة العربية والمعروض في مدينة الدوادمي، الذي أطلق عليه اسم (الربيع العربي)، حيث عبر فيه عن مجريات الأحداث والثورات وغموض المستقبل والذي عبر فيه بنحت الكرة الأرضية على سطح مائل كتعبير فيزيائي بأنها ستتدحرج وتسقط مما يترك علامات استفهام عن نتائج ذلك السقوط، ومنحوتة عن الصناعة من خلال مجسم (ثروتنا) المشيد بشركة أرامكو السعودية الذي عبر فيه عن دور الشركة في صناعة النفط، ومجسم (فجر جديد) الذي عبر فيها عن دور المرأة السعودية في وقتنا الراهن، وذلك من خلال تقديم منحوتة عن المرأة بشكل تجريدي لا تظهر عليها علامات التشريح، ومجسم (لحظة سكون) الذي عبر فيه عن حالة نفسية عاطفية.

مشاركة :