حماد السهلي يكتب.. مذياع الصباح ثرثرة وصراخ

  • 10/23/2017
  • 00:00
  • 31
  • 0
  • 0
news-picture

عند تشغيل سيارتك في الصباح الباكر  أول ما يخطر على بالك هو فتح المذياع ليكون وينسك ورفيق دربك ومن اجل أن ينسيك زحمة الشوارع ويشتت عنك أصوات المطبات والحفر التي تقع فيها بشكل مفاجئ في شوارعنا. وتعتقد بان أسماعك ستطرب بخواطر وأشعار بصوت ماجد الشبل رحمه الله واسكنه فسيح جناته أو صوت مشابه له أو أغنية بصوت فيروز من الحان وكلمات الأخوين الرحباني وأنها ستبعث في نفسك التفاؤل وتجدد الأمل بان ترى المرور ينظم حركة السير عند دوار تقاطع الملك عبد العزيز مع شارع الإمام سعود بن فيصل شمال الرياض. لكن راديو الصباح يسبب لك الصداع  والغثيان ويشعرك بمرارة غياب المرور  الانتظار عند الدوار والإشارات المرورية. رغم تعدد الإذاعات لكن يبقى الضجيج هو نفس الضجيج والثرثرة والمداخلات السخيفة والمواضيع المملة والأغاني الهابطة وثقافة المذيع التي لا تتجاوز النسخ واللصق من محرك البحث وأخبار مواقع التواصل الاجتماعي. اختيار المذيعين في إذاعات الاف أم لا يخضع إلى معايير وشروط مهنية عالية إنما يعتمد على الأجر الرخيص وتعبئة الوقت بالثرثرة والصراخ والضحك لعدم وجود مواضيع هادفة ومفيدة ذات محتوى جيد يجذب المستمعين بجميع شرائحهم. يجب أن يعاد النظر في هذه القنوات وان تحترم المستمع وتضع برامج لها أهداف تخدم الوطن وفقرات فيها ترفيه وتسلية للمستمع بكل مهنية واحترام. رابط الخبر بصحيفة الوئام: حماد السهلي يكتب.. مذياع الصباح ثرثرة وصراخ

مشاركة :