هاميلتون قلب المعادلة بعد أداء "حلم" في النصف الثاني من الموسم

  • 10/23/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

بات سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون على عتبة إحراز لقبه الرابع ضمن بطولة العالم للفورمولا واحد، بعدما قلب الطاولة في النصف الثاني من الموسم على المتصدر السابق للترتيب العام سائق فيراري الالماني سيباستيان فيتل. ومع تبقي ثلاث مراحل على انتهاء البطولة، يدخل هاميلتون (32 عاما) جائزة المكسيك الكبرى في نهاية هذا الأسبوع، وهو يحتاج الى تسع نقاط فقط لضمان اللقب الرابع في مسيرته والاول منذ 2015. وتبدو هذه المهمة أسهل مما كان البريطاني يتصور مطلع الموسم.فهاميلتون يحتاج في المكسيك الى الحلول ضمن الخمسة الأوائل، ليتوج بلقب البطولة بغض النظر عن نتيجة فيتل. وفي غياب أي طارىء، تبدو النتيجة مضمونة، اذ ان هاميلتون لم يحل خارج الخمسة الأوائل سوى مرة في 17 سباقا هذه السنة (سابعا في موناكو).وقال هاميلتون الأحد بعد فوزه بجائزة الولايات المتحدة الكبرى على حلبة أوستن، متقدما على فيتل الثاني، ان لقب البطولة "يقترب (...) لكن يجب ان أعمل بشكل إضافي لأضمن ان أكون في الصدارة".في النصف الأول من الموسم وقبل الاستراحة الصيفية، لم يكن أشد مشجعي هاميلتون يتصور ان يكون طريق اللقب معبدا بهذه السهولة. فيتل، بطل العالم أربع مرات، كان متصدرا للترتيب العام وفائزا في أربع سباقات من 11، ويقدم أداء ثابتا على متن فيراري.في 30 تموز/يوليو، دخل فيتل الاستراحة الصيفية متصدرا بفارق 14 نقطة عن هاميلتون، بعد فوزه بسباق جائزة المجر الكبرى، المرحلة الحادية عشرة من البطولة. في السباق الأول بعد الاستراحة (بلجيكا في 27 آب/أغسطس)، فاز هاميلتون وقلص الفارق، وفي السباق التالي (إيطاليا، معقل فيراري)، انتزع الفوز وصدارة الترتيب.بعد استئناف البطولة، فاز هاميلتون في خمسة سباقات من ستة.وقال السائق البريطاني "النصف الثاني من الموسم يسير بشكل أشبه بالحلم، لانه لا يجب ان ننسى اننا كنا متراجعين بعض الشيء (في النصف الأول) وكان علينا تعويض تأخرنا".اللافت أيضا ان فوز هاميلتون الأحد وحلول زميله فالتيري بوتاس خامسا، ضمن لفريق مرسيدس اللقب الرابع تواليا في بطولة الصانعين. وبات مرسيدس رابع فريق فقط في تاريخ بطولة العالم يحقق البطولة أربع مرات تواليا، بعد ماكلارين (1988-1991)، وفيراري بقيادة بطل العالم السابق الالماني ميكايل شوماخر (1999-2004)، وريد بول بقيادة فيتل (2010-2013). - انعكاس الآية لدى فيراري - لدى الصانع الايطالي، تبدو الصورة مغايرة تماما لدى سائقيه فيتل وزميله الفنلندي كيمي رايكونن، على رغم حلولهما في المركزين الثاني والثالث في الولايات المتحدة.حتى هاميلتون يرى في مزاج السائقين بابا للمزاح، اذ قال الأحد "أعتقد انني متشوق أكثر منهما للانتقال الى المكسيك".وأقر فيتل بوجه متجهم بأن فيراري، وعلى رغم أدائها الجيد في التجارب الرسمية السبت، الا انها "لم تقدم أداءها المعتاد في السباق، وهذا أمر مخيب جدا للآمال".وعانت السيارة الايطالية في الفترة الأخيرة من مشاكل ميكانيكية وتقنية، دفعت الى إجراء تغييرات فيها، آخرها في عطلة نهاية الأسبوع الأميركية حين اضطر الفريق الى تغيير هيكل سيارة فيتل، بعدما شكا من وجود ارتجاجات أثناء التجارب الحرة.وفي انطلاق السباق الأميركي، بدا ان فيتل (الثاني على الانطلاق) قادر على جعل مهمة هاميلتون أكثر صعوبة، اذ تمكن سريعا من تجاوزه عند المنعطف الأول والابتعاد بفارق أكثر من ثانية سريعا.الا ان هاميلتون، وفي ما يشبه الهجوم المباغت، تمكن من استعادة الصدارة في اللفة السادسة، بعد مناورة تجاوز لم يبد فيتل أي مقاومة حيالها، ما دفع الى الاعتقاد انه كان يعاني من مشكلة ميكانيكية.وبدا هاميلتون نفسه متفاجئا من السهولة التي تمكن فيها من التجاوز، قائلا "كنت أتوقع ان يكون التنافس مع سيباستيان أقسى من ذلك (...) ربما سيحصل الأمر في نهاية الأسبوع في المكسيك".وأضاف "لم أحقق انطلاقا جيدا. انطلاق سيباستيان كان رائعا، الا انني حافظت على هدوئي لأنني كنت أعرف ان ثمة امكانية للتجاوز هنا".أما فيتل فاكتفى بالقول "حاولت ان أغلق الطريق أمامه وربما كان في إمكاني ان أقوم بأكثر، الا انه كان أسرع مني بكثير ولم يكن الأمر ذا أهمية (محاولة إعاقة التجاوز). كان ايقاعه سريعا وكنت أشعر بأنه كان قادرا على ان يكون أسرع".وبات هاميلتون على عتبة اللقب الرابع بعد 2008، 2014، و2015، لينضم بذلك الى نخبة مختارة من السائقين تشمل الفرنسي ألان بروست (1985، 1986، 1989، و1993) وفيتل نفسه (بين 2010 و2013). ولا يتفوق على هذه الأسماء سوى الارجنتيني خوان مانويل فانجيو (خمسة ألقاب)، والالماني شوماخر (سبعة).

مشاركة :