مسرحية «ثنائي القطب».. الموت والحياة

  • 10/23/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قدمت فرقة المسرح الشعبي، يوم أمس الأول على مسرح كيفان، عرضا لمسرحيتها «ثنائي القطب»، على هامش المهرجان، يبدأ العرض بدخول شخص يدفع عربة خشبية متهالكة، نكتشف بعد ذلك أنها قارب في عرض البحر ويغني «يا معيريس عين الله ترعاك» في لهجة حزينة تتنافى مع طبيعة العرس والفرح. يواجه المركب المتهالك عواصف ورياحا تحمل الموت في طياتها، فقد هربوا من أوطانهم بفعل الحروب والدمار وفقدان بيوتهم، فاضطروا لركوب الخطر واللجوء إلى دول أخرى لكن كان الموت في انتظارهم. وتقف ثنائية القتل والميلاد والمرض والحياة لتشكل جدلا حقيقيا، حيث يتولد الشيء من نقيضه داخل الحركة الدرامية، وتفصح هذه الثنائية عن نوع الشخصيات المأساوية، وهي شخصيات تسهم في صنع الحياة وإن ماتت، وتسهم في صنع الموت بالفعل أو الصمت، كثف المخرج لحظات التوتر والتحول الرئيسية في شخصيتي البطلين، فأضاف إليهما أبعادا ومواقف لإجلاء ملامحهما ليخلق منهما شخصيات درامية. كانت الإضاءة عنصرا فاعلا إضافيا لعناصر العرض، وجاءت السينوغرافيا معبرة عن حالة السواد التي تسكن النفوس التي أصابها العجز والمرض في فضاء مسرحي يعكس هذه الحالة السوداوية. وظهر البطلان مرتبطين بقطعة طويلة من القماش الأبيض، تم توظيفها جيدا فكانت ستارة تستر ما خلفها، وشراعا للمركب، وكفنا للميت، ولباسا للمولودة.

مشاركة :