منذ اندلاع أزمة استفتاء كردستان وروسيا تحاول أن تميز نفسها عن مواقف دول الجوار العراقي والدول الغربية فيما يتعلق بالملف الكردي. وزير الخارجية الروسي شدد على تفهم بلاده لـ "تطلعات" الأكراد، لكنه حثهم على الحوار مع بغداد. حث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين (23 تشرين الأول/ أكتوبر 2017) كردستان العراق وبغداد على الحوار داعيا إلى عدم تحويل التوترات، التي أعقبت الاستفتاء على استقلال الإقليم الكردي الشهر الماضي إلى "مصدر آخر لعدم الاستقرار". وقال لافروف بعد محادثات أجراها مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري "نتفهم تطلعات الأكراد في سعيهم إلى تعزيز هويتهم (...) ولكن سيكون من الأصح تحقيق هذه الآمال عبر الحوار مع الحكومة العراقية". وأضاف أنه يجب التعاطي مع المسألة "مع أخذ الحاجة إلى تجنب خلق مصدر آخر لعدم الاستقرار في المنطقة في عين الاعتبار". وقلل لافروف من احتمالات تدهور الأوضاع أكثر قائلا: "لا نرى حربا وشيكة بعد ونأمل بألا يحصل ذلك بين الأكراد والقوات الحكومية العراقية". وأضاف أن بغداد لا "ترفض" الأكراد ولا تحظر لغتهم أو تدمر آثارهم، ولذا فإن جميع العناصر" متوافرة ليتمكنوا من إيجاد طريقة "ليعيشوا معا في العراق بشكله الموحد". وأكد أنه "على الأطراف أن تقرر ما اذا كانت سينخرط في حوار مباشر أم أنها ستحتاج إلى أي نوع من الوساطة". وصوت أكراد العراق في 25 أيلول/سبتمبر بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال في استفتاء أمر به رئيس الإقليم مسعود بارزاني وعارضته بغداد بشدة. ودخلت القوات العراقية محافظة كركوك الغنية بالنفط حيث استعادتها إلى جانب مناطق أخرى متنازع عليها في محافظتي نينوى وديالى من الأكراد. أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب)
مشاركة :