رفضت الحكومة العراقية دعوة وجهها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لـ«الميليشيات الإيرانية» و«المقاتلين الأجانب» بإنهاء عملياتها في العراق والعودة إلى ديارهم، بعد أن ساعدت بغداد في هزيمة تنظيم «داعش»، وأعربت عن «استغرابها» لدعوة تيلرسون، مؤكدة أن فصائل الحشد الشعبي لا تضم إلا مقاتلين عراقيين يخضعون لقيادتها، وفي وقت أعلن إقليم كردستان العراق أنه أجل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لـ«عدم تقدم مرشحين»، أعلن مسؤول أمني في الإقليم أن القوات العراقية تواصل التحشيد حول الإقليم. وفي التفاصيل، جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي: «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي»، لكن المكتب لم ينقل عن العبادي نفسه بل «مصدر» مقرب منه. ونقل بيان الحكومة عن «مصدر مقرب من رئيس الوزراء» حيدر العبادي، إعرابه عن «استغرابه التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الأميركي حول الحشد الشعبي»، مؤكداً أنه «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي». وقال المصدر إن «المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي»، وذلك غداة دعوة تيلرسون «جميع المقاتلين الأجانب» و«الميليشيات الإيرانية» للعودة إلى بلادهم. وتشعر واشنطن التي تدعم بغداد في مواجهة «داعش» بالقلق من أن تعزز إيران وجودها في العراق وسورية لتوسيع نفوذها في المنطقة، لكن العبادي لم يبد استعداداً لتلبية طلب تيلرسون. وكان تيلرسون دعا أمام العبادي في الرياض، أمس، إلى عراق «مستقل وقوي» بهدف «مواجهة التأثيرات السلبية لإيران» المجاورة والراعية للحكومات العراقية منذ الغزو الأميركي في العام 2003. وأكد تيلرسون أن العبادي «يسيطر تماماً على بلاده». من ناحية أخرى، حشدت القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي مقاتليها بأعداد كبيرة خلال الساعات الماضية، حول إقليم كردستان، حسبما قال مجلس أمن الإقليم. يأتي ذلك في وقت قال رئيس اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق هندرين محمد، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تجرى كما كان مقرراً في الأول من نوفمبر المقبل، إذ إن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين. وأضاف أن اللجنة الانتخابية سترفع الأمر إلى البرلمان لتحديد موعد جديد. وانتهت المهلة المحددة للتقدم بمرشحين الأسبوع الماضي، وجرى تمديدها حتى أمس.
مشاركة :