قال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن جهات إعلامية وأطرافاً عربية تحاول ضرب العلاقة بين الحركة ودولة قطر من خلال اتهامات للدوحة بأنها تقف ضد المصالحة الفلسطينية. وأضاف العاروري -في لقاء خاص على قناة الجزيرة الإخبارية- أن قطر تدعم المصالحة الفلسطينية بغض النظر عن مكان إنجازها، سواء كان في مصر أو غيرها. وأكد على متانة العلاقة بين الحركة وقطر، وأن وفداً من الحركة زار الدوحة عدة مرات، وأطلع المسؤولين فيها على تطورات المصالحة والأوضاع الفلسطينية، واستبعد تصريح أي مسؤول في حماس ضد قطر، خاصة من أبناء غزة التي تشهد دعماً قطرياً متواصلاً. وفيما يخص المصالحة الفلسطينية أكد العاروري، أن حركة حماس مستعدة لتقديم مزيد من التنازلات بهدف الوصول إلى تفاهمات من شأنها إنجاح المصالحة، بشرط عدم الإخلال بثوابت الحركة والقضية الفلسطينية. وأضاف أن سلاح المقاومة يعتبر خطاً أحمر، وليس هناك مجال للنقاش فيه أو التفاوض بشأنه، كما أكد على أن حركة حماس لن تعترف بإسرائيل لا الآن ولا في المستقبل. وبشأن علاقة حركة حماس مع إيران، قال العاروري إن هناك اختلافات وتبايناً في الرأي بين طهران والحركة، لكنه أضاف أن الطرفين تجاوزا هذه الخلافات على قاعدة دعم القضية الفلسطينية، والتمسك بخيار المقاومة وسلاحها، دون الطلب من حركة حماس اتخاذ مواقف بشأن الصراعات الإقليمية والخلافات بين دول المنطقة. إشادة فلسطينية والأحد الماضي، أفاد مكتب رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، بأن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن حديث السنوار مع الأطر الشبابية بأن قطر تعارض المصالحة الوطنية الفلسطينية، أو أنها مستاءة من التقارب في العلاقة بين حماس ومصر، أو أن هناك توتراً في العلاقة بين الحركة وقطر؛ أمر عارٍ عن الصحة تماماً. وشدّد المكتب أن ما ورد في بعض وسائل الإعلام هو أمر عارٍ تماماً عن الصحة ولم يرد ذكره في اللقاء نهائياً. وذكر بيان المكتب: «إن دور دولة قطر في دعم صمود شعبنا الفلسطيني عامة وأهلنا في قطاع غزة خاصة في ظل الحصار الظالم، كان ولا يزال دوراً ريادياً لن ينساه شعبنا». وأضاف المكتب: «إن قطر نفّذت عشرات المشاريع الإنسانية ومشاريع الإعمار والبنى التحتية؛ ما انعكس بصورة واضحة على مستوى الحياة، وهو ما شعر به شعبنا وساهم بصورة كبيرة في منع انهيار قطاع غزة خلال سنوات الحصار».;
مشاركة :