مصادر لـ «البيان »: خطة لاستئناف محادثات اليمن

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت قوات الجيش الوطني على أحد الطرق الدولية في محافظة الجوف، فيما تواصلت المواجهات العنيفة في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة، وأفشلت قوات الحزام الأمني في أبين هجوماً إرهابياً استهدف أحد مقارها بمديرية مودية، بينما أكدت مصادر سياسية أن المبعوث الأممي إلى اليمن طرح خطة جديدة لاستئناف مسار الحل السلمي تتكون من جزأين، وتبدأ بالجانب الإنساني استباقاً لاستئناف المشاورات السياسية. وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الخطة الجديدة لاستئناف مسار التسوية في اليمن تنقسم إلى جزأين وتبدأ بالجانب الإنساني الذي سيمهد لاستئناف عمل اللجنة العسكرية للإشراف على وقف إطلاق النار ثم استئناف المسار السياسي القائم على أساس فترة انتقالية تعقبها انتخابات. وذكرت المصادر لـ«البيان» أن المجموعة الرباعية التي تضم الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، مضافاً إليها سلطنة عُمان، تعمل مع المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أجل ضمان موافقة الأطراف اليمنية على الخطة التي تنص على تسليم ميناء الحديدة لقوى يمنية محايدة، وتوسيع قدرته على استيعاب الواردات، وأيضاً إعادة فتح مطار صنعاء وفق ضوابط تمنع على الانقلابيين استخدامه في تهريب أموال أو مطلوبين ومروراً بحل مشكلة رواتب الموظفين، ورفع الحصار عن مدينة تعز وانتهاء بملف المعتقلين والأسرى. وحسب المصادر، فإن ذلك من شأنه أن يفتح الباب أمام تعليق العمليات العسكرية، وأن تستأنف اللجنة العسكرية المكلفة بالإشراف على وقف إطلاق النار عملها ومن ثم استئناف المشاورات السياسية استناداً إلى نتائج محادثات الكويت. وطبقاً لهذه المصادر، فإن الرباعية الدولية ومعها سلطنة عُمان والأمم المتحدة، تقترحان فترة انتقالية تعقب الاتفاق على وقف إطلاق النار تمهد لانتخابات عامة. وأشارت إلى أن هذه المقترحات لا تزال قيد الدراسة حتى تكتمل وأن طرحها مرهون بنجاح الخطة الإنسانية التي تبدي الحكومة الشرعية موافقة عليها، فيما لا يعرف موقف الطرف الانقلابي. واستقبل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، المبعوث الأممي في الرياض، وبحثا آخر مستجدات الأوضاع في اليمن. كما التقى ولد الشيخ أحمد بالأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. في غضون ذلك، قال وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، إن الرئيس المخلوع علي صالح، عمل على عرقلة انتقال السلطة ولم يقتنع بنهاية طبيعية لفترة حكمه. وجدد المخلافي التأكيد أن خيار الشرعية الأساسي كان السلام وأنها مستعدة للتعاون مع العالم كله من أجل ذلك. هجوم ميدانياً، قال الناطق باسم اللواء الأول حرس حدود في الجوف، الملازم أول مبارك الفرجة إن قوات الجيش الوطني اليمني، شنت هجوماً معاكساً على مواقع الميليشيات الانقلابية، تمكنت خلاله من استعادة موقع القفال الاستراتيجي على الخط الدولي في مديرية خب والشعف. وأوضح المسؤول العسكري أن الميليشيات الانقلابية كانت هاجمت موقع قوات الجيش الوطني وتم التصدي لها واستعادة موقع القفال ومن ثم مهاجمة مواقع الانقلابيين في منطقة الأجاشر غربي المديرية. كما تصدت قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف لهجوم شنته ميليشيا الحوثي على مواقعها شمال منطقة يختل التابعة لمديرية المخا غربي تعز. وفِي محافظة صعدة، ذكرت مصادر عسكرية أن معارك ضارية دارت بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية، شمالي المحافظة، عقب هجوم للجيش على مواقع تتمركز فيها الميليشيات بالقرب من جبل سبحطل الاستراتيجي في مديرية باقم. وحسب المصادر، هاجمت قوات الجيش مواقع تمركز المتمردين في تبة القناصين، وجبل الريح، الواقع ة قبالة جبل سبحطل، وأسفرت المعارك عن مقتل نحو 7 من عناصر الميليشيات وجرح عدد آخر والاستيلاء على كمية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر. في الأثناء، أفشلت قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين هجوماً إرهابياً لعناصر تنظيم القاعدة، استهدف مقر هذه القوات في مديرية مودية بمحافظة أبين جنوبي البلاد، حيث قتلت أربعة من المهاجمين، ومنعت السيارة المفخخة من الوصول إلى المقر. وقالت مصادر محلية إن أحد الإرهابيين هاجم بسيارة مفخخة بوابة المبنى بهدف فتح الباب أمام أربعة انتحاريين ترجلوا من المركبة لاقتحامه وقتل أكبر عدد من قوات الحزام الأمني التي بسطت سيطرتها على المحافظة وطردت العناصر الإرهابية. ووفق ما قالته المصادر، فإن أربعة من أفراد حراسة المبنى لقوا مصرعهم، فيما تولى زملاؤهم التصدي للمهاجمين ومحاصرتهم وإجبارهم على تفجير أنفسهم خارج المقر، فيما أصيب تسعة من أفراد قوات الحزام الأمني.

مشاركة :