قتل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أكثر من 116 مدنياً في مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي خلال 20 يوماً من سيطرته عليها قبل أن تطرده قوات النظام منها قبل يومين، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن اليوم (الاثنين): «أعدم تنظيم داعش أكثر من 116 مدنياً بدافع الانتقام متهماً إياهم بالعمالة لقوات النظام» منذ سيطرته على المدينة مطلع الشهر الحالي حتى السبت الماضي. وأوضح عبد الرحمن أن «السكان وجدوا الجثث في منازل وشوارع المدينة ومناطق أخرى فيها بعد سيطرة قوات النظام عليها»، مشيراً الى أنه تم إعدامهم «بالسكين أو بإطلاق الرصاص عليهم». وأضاف أن غالبية القتلى جرى إعدامهم خلال اليومين الأخيرين التي سبقت سيطرة قوات النظام على المدينة، مشيراً الى أن «بعض السكان شهدوا على عمليات الإعدام». وسيطر تنظيم «داعش» مطلع الشهر الجاري على مدينة القريتين، في هجوم مباغت بعد أكثر من عام على طرده منها المرة الاولى. وبعد 20 يوماً، تمكنت قوات النظام بدعم جوي روسي السبت الماضي من استعادة السيطرة على المدينة بعد محاصرتها، ثم انسحاب باقي عناصر التنظيم المتطرف منها. وذكر مدير المرصد أن «غالبية عناصر التنظيم الذين شنوا الهجوم كانوا من الخلايا النائمة في المدينة، وبالتالي كانوا يعرفون أهلها والموالين للنظام منهم». وسيطر التنظيم المتطرف للمرة الأولى على القريتين مطلع آب (أغسطس) 2015. وعمل على تدمير دير أثري من القرن السادس ميلادي وإحراق عدد من الكنائس. وكان عدد سكان القريتين يقدر بحوالى 30 ألف شخص بينهم 900 مسيحي، قبل بدء النزاع الذي تسبب منذ منتصف آذار (مارس) 2011 بمقتل أكثر من 330 ألف شخص، وبدمار كبير في البنى التحتية، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
مشاركة :