انطلقت فعاليات حملة «لا للتعصب الرياضي.. نعم للحمة الوطنية»، التي تنظمها جامعة حائل ممثلة في عمادة شؤون الطلاب، يوم الإثنين 3 صفر 1439هـ، وتستمر حتى يوم الأربعاء 5 صفر 1439هـ، على مسرح كلية المجتمع، برعاية معالي الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مدير جامعة حائل. وبدأ حفل تدشين الحملة، بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها الطالب عبدالعزيز العنزي، ثم بعد ذلك عُرض مقطع مرئي يستعرض حالة التعصب وبداياتها ومسبباتها. وألقى الدكتور سعود بن عيسى النايف عميد شؤون الطلاب كلمة في حفل التدشين، أشار فيها إلى أن التعصب بوجهٍ عام مهدد رئيس للحمة الوطنية، وقال النايف «سعت قيادة المملكة العربية السعودية إلى تكثيف كافة الجهود لمحاربة ظاهرة التعصب الرياضي التي تهدد الوحدة الوطنية، وتؤثر على الفرد وتؤجج الشارع الرياضي بشكل خاص، وتصنع نوافذ للفرقة بين أبناء المجتمع الواحد». وتابع الدكتور النايف بأن المتعصب هو من يلوي عنق الحقائق ويؤثر على قدرتنا باتخاذ القرار السليم، مشيرًا إلى أن إحدى الدراسات العلمية الحديثة المتخصصة حددت نسبة 54% من أسباب وجود ظاهرة التعصب الرياضي بسبب البرامج الرياضية التي في ظاهرها تحليل واقع كرة القدم وفي باطنها ضربٌ في وحدتنا الوطنية.ثم بعد ذلك، ألقى معالي الأستاذ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مدير جامعة حائل، كلمةً لخّص فيها واقع الرياضة بأنها لم تعد نشاطًا هامشيًا يقام للشباب على هامش المجتمع، بل أصبحت قيمة مجتمعية عالية، ويعكس ذلك عناية قيادتنا الحكيمة بالرياضة بتنشئة شباب الوطن تنشئة صحية وثقافية تليق بهذا الجيل، وذكر الدكتور البراهيم أن الحملة تأتي تجاوبا مع قرارات مجلس الوزراء، التي شددت على محاربة ظاهرة التعصب في مختلف مناحيها، مثمنا حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، على كل ما يرفع من مستوى الوعي المجتمعي لمحاربة مثل هذه الظواهر السلبية، كما أشاد بالعمل الكبير الذي يقوم به معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ، لإصلاح منظومة الرياضة السعودية، التي من شأنها دفع مستويات هذا القطاع إلى المنافسات العالمية والاستفادة من المقدرات الكبيرة التي يمتلكها الشباب السعودي. ودعا معالي الدكتور البراهيم إلى تفاعل الجميع إلى محاربة الإفرازات المسيئة لرياضتنا السعودية ومحاربة ظاهرة التعصب الرياضي الأعمى بين أوساط المجتمع لدى الجهات المختصة، وأضاف معاليه بأن العناية بالرياضة تمثل بلا شك قيمة اقتصادية مهمة للوطن؛ لذلك عندما نتحدث عن الرياضة فهي مكون رئيس للمجتمع ويجب أن تعكس الأهداف السامية للرياضة على الجميع، ولا ضير أن يهتم الشاب بناد معيّن أو برياضة معينة هذا أمرٌ طبيعي ولكن المحظور هو التعصب الرياضي المرفوض مجتمعيًا واليوم واجبنا من خلال هذه الحملة محاربته. ثم بعد ختام حفل التدشين، بدأت محاضرتان ضمن سلسلة المحاضرات التوجيهية، كانت الأولى للدكتور أحمد الرضيمان مدير إدارة الأمن الفكري حول المنظور الشرعي لظاهرة التعصب الرياضي، وأخرى حول الإعلام الرياضي وتأثيره على التعصب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي للأستاذ ياسر الكنعان مدير إدارة الإعلام الجامعي والمتحدث الرسمي، فيما سيكون غدا موعد لثلاث محاضرات تثقيفية على مسرح كلية المجتمع بالمدينة الجامعية.
مشاركة :