--> تعقد سفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان الاسبوع الحالي اجتماعا يضم عددا من أقسام السفارة لمناقشة ومتابعة تطورات الأوضاع الأمنية في لبنان ومراجعة التحذيرات التي أعلنتها امانة مجلس التعاون الخليجي المتضمنة مغادرة مواطنيها وعدم السفر إليها حسب تصريحات أمينها عبد اللطيف الزياني ،ومن ضمن المواضيع المدرجة أيضا على قائمة الاجتماع مدى ملاءمة استئناف الطلبة المبتعثين والطلبة الدارسين على حسابهم الخاص الفترة المقبلة لدراستهم الأكاديمية في شهر سبتمبر المقبل أو نقلهم للدراسة في أقرب بلد أو عودتهم لاستئناف الدراسة في المملكة ،حيث يصل عدد الطلاب 200 طالب في عدد من جامعات ومعاهد ، كما يبحث الاجتماع مواضيع أخرى لا تقل أهمية في ظل الأحداث التي تشهدها المدن والمحافظات اللبنانية . ويأتي ذلك بعد أن أجبرت الأوضاع الأمنية المتردية في لبنان تزامنا مع ما اعلنته امانة المجلس 180 طالبا سعوديا مابين مبتعثين ودارسين على المغادرة فيما تبقى 20 طالبا آخرين لإجراء اختباراتهم النهائية كونهم على أعتاب التخرج، حيث قدمت الملحقية الثقافية استثناء خاصا لتمكين بعضهم من التسجيل في الفصل الصيفي لإنهاء دراستهم الأكاديمية ومن بعدها يغادرون بمجرد الانتهاء منها . وفي هذه الاثناء شهدت لبنان في غضون اسبوع واحدٍ 3 تفجيرات بدأت من الضاحية الجنوبية حتى وصلت لتفجيرين وقعا في مدينة طرابلس شمالي لبنان الجمعة الماضي وكان 42 شخصا على الأقل قد قتلوا وأصيب أكثر من 400 آخرين في انفجار سيارتين مفخختين أثناء انتهاء المصلين من أداء صلاة الجمعة حسبما قال مسؤولون في وزارة الصحة اللبنانية ، ويأتي الانفجاران في ظل تصاعد التوترات في لبنان على خلفية الحرب في سوريا والتي أدت إلى انقسامات عميقة ، وقد أدان في وقت سابق الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني التفجير الإرهابي الذي وقع في لبنان واصفاً أيّاه استهداف أماكن العبادة وروادها الأبرياء، بـ" العمل الإجرامي " وهو استمرار للمحاولات لضرب صيغة التعايش السلمي في لبنان وجرّه إلى فتنة طائفية.